اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال محادثات اليوم الأحد، على تحسين العلاقات على الرغم من الخلافات الممتدة منذ سنوات طويلة بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
جاء ذلك في لقاء جمعهما في قصر وحيد الدين بإسطنبول، وفق بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وقال البيان إنه "على الرغم من الخلافات بين تركيا واليونان، اتفق الجانبان في الاجتماع على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وتحسين العلاقات الثنائية".
وأضاف: "بالإشارة إلى أن تركيا واليونان تتحملان مسؤولية خاصة في الهيكل الأمني الأوروبي المتغير مع هجوم روسيا على أوكرانيا، ركز الاجتماع على منافع زيادة التعاون بين البلدين التي ستعود عليهما وعلى المنطقة".
وذكر البيان أن الجانبين بحثا في اللقاء التطورات الجيوسياسية الراهنة وانعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية.
وكان رئيس الوزراء اليوناني، قد أفاد في كلمة له في البرلمان عقب بدء الغزو الروسي لأوكرانيا بأن "الاحتلال الروسي ولّد وضعاً جديداً يتطلب التواصل مع تركيا واللقاء مع الرئيس أردوغان".
كما جرى خلال اللقاء مناقشة الخطوات الواجب اتخاذها للوصول إلى هدف 10 مليارات دولار في حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وتطرق أردوغان خلال اللقاء إلى الخطوات التي اتخذتها تركيا، والرامية لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
وأكد لميتسوتاكيس حرصه على دفع العلاقات قدما مع اليونان وإحراز تقدم في القضايا المتعلقة ببحر إيجة والأقليات ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
وبيّن أن المشكلات يمكن حلها عن طريق حوار صادق، مؤكدا ضرورة إجراء البلدين الجارين محادثات دائمة وليس في وقت الأزمات فحسب.
وأنقرة وأثينا على خلاف منذ سنوات بشأن قضايا منها ما يتعلق بمطالبات سيادة متعارضة في البحر المتوسط والمجال الجوي والهجرة.
واقترب البلدان من المواجهة في عام 2020 عندما أرسلت تركيا سفينة حفر إلى مياه البحر المتوسط المتنازع عليها. وخفت حدة الأزمة بعد أن سحبت أنقرة السفينة واستأنفت الجارتان المحادثات الثنائية في يناير/ كانون الثاني 2021.
ولم يحرز الجانبان كثيرا من التقدم خلال 60 جولة من المحادثات بين عامي 2002 و2016.
ووصل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأحد، إلى إسطنبول للمشاركة في قداس ديني ببطريركية فنر للروم الأرثوذكس، ولقاء الرئيس أردوغان.
ومنذ العام الماضي تقود تركيا جهودا دبلوماسية من أجل حل الخلافات مع دول المنطقة توجت بتطبيع العلاقات مع الإمارات وإسرائيل، وتبذل الجهود من أجل تطبيع العلاقات مع مصر والسعودية أيضا، كما تسعى تركيا لتوافق الأطراف الليبية والذهاب للانتخابات.
(الأناضول، رويترز)