- انتقد المشرعون وزارة الخارجية لعدم تقديم معلومات كافية حول القضية وطرحوا 19 سؤالًا على وزير الخارجية أنتوني بلينكن، مع التأكيد على أن مالي لا يزال في إجازة دون أجر.
- تأتي هذه الأحداث في سياق مهمة مالي الرئيسية المتمثلة في محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، والتي واجهت فشلاً وزيادة في الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران حول قضايا متعددة.
قال اثنان من المشرعين الجمهوريين إنّ تصريح المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي الذي مُنح إجازة دون أجر، جرى تعليقه، لأنه أرسل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي وقام بتنزيلها على هاتفه المحمول الشخصي. ولم يقدم السناتور جيم ريش؛ أعلى جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب مايكل ماكول، أي مصدر لهذه المزاعم في رسالة بتاريخ السادس من مايو/ أيار إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من نشر الرسالة. وجاء في الرسالة التي وفّرت التفسير الأكثر تفصيلاً حتى الآن لتعليق التصريح الأمني "ندرك أن التصريح الأمني للسيد روبرت مالي تم تعليقه لأنه نقل وثائق سرية إلى بريده الإلكتروني الشخصي وقام بتنزيل هذه الوثائق على هاتفه المحمول الشخصي". وأضافا في الرسالة "يُعتقد أن جهة فاعلة إلكترونية معادية تمكنت من الوصول إلى بريده الإلكتروني و/أو هاتفه والحصول على المعلومات التي تم تنزيلها". وانتقدا الوزارة لعدم تقديم المزيد من المعلومات بشأن قضية المبعوث الأميركي لإيران وطرحا 19 سؤالاً حولها على بلينكن.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إنّ المبعوث الأميركي لإيران لا يزال في إجازة، مضيفاً أنه "بموجب سياسة قائمة منذ عقود، فإن الوزارة لا تعلق على التصاريح الأمنية الفردية". وأحجم مالي عن التعليق على الرسالة في رد عبر البريد الإلكتروني لوكالة رويترز.
وفي يوليو/ تموز العام الماضي، طلب ماكول من بلينكن تفاصيل عن تحقيق يتعلق بالتصريح الأمني الخاص بشأن المبعوث الأميركي لإيران. وذكرت تقارير إعلامية حينها أن ماكول سأل بلينكن في الرسالة عن سبب منح مالي إجازة غير مدفوعة الأجر بعد تعليق تصريحه الأمني في وقت سابق من العام للتحقيق في مزاعم عن إساءة التعامل مع وثائق سرية.
وكتب ماكول في رسالته: "نظراً لخطورة الموقف، من الضروري أن تقدم الوزارة على وجه السرعة سرداً كاملاً وشفافاً للظروف المحيطة بتعليق تصريح المبعوث الخاص مالي، والتحقيق وبيانات الوزارة إلى الكونغرس في ما يتعلق بالمبعوث الخاص مالي".
وتم تعيين مالي بعد فترة وجيزة من تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه في عام 2021، وكانت مهمته محاولة إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، بعد قرار الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018 بالانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران. وفشلت تلك الجهود، بل وتزايد الخلاف بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضايا تتنوع بين البرنامج النووي ودعم طهران لفصائل مسلحة في الشرق الأوسط.
(رويترز، العربي الجديد)