تصل وفود وقادة الفصائل الفلسطينية إلى الجزائر بين التاسع والعاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تمهيداً لاجتماع المائدة المستديرة للمصالحة المقرر عقدها بداية من 11 من الشهر الجاري، برعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بهدف التوصل إلى ورقة فلسطينية موحدة تطرح في القمة العربية المقبلة.
واستكملت الرعاية الجزائرية للحوار الفلسطيني، أمس الاثنين، تسليم الدعوات إلى قادة 13 فصيلاً فلسطينياً للمشاركة في اجتماع الجزائر المقرر بين 11 إلى 12 من الشهر الجاري، ومقرر أن يصل وفد حركة فتح، ويضم نائب رئيس الحركة محمود العالول وعزام الأحمد، في العاشر من أكتوبر، وفقاً لتصريح للمتحدث باسم فتح في الجزائر، يامن قديح، الذي أكد أن "الاجتماعات ستناقش الورقة الجزائرية التي حُضِّرَت كأرضية لهذا الاجتماع"، فيما يصل وفد حركة "حماس" مجدداً إلى الجزائر بقيادة خليل الحية وماهر صلاح في الفترة نفسها. كذلك يصل وفد جبهة النضال الشعبي بين التاسع والعاشر من الشهر.
وقال عضو وفد جبهة النضال الشعبي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني جمال خليل أبو أحمد، إنه متوقع وصول الفصائل إلى الجزائر بداية من التاسع من أكتوبر، وأكد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه "حُدِّد موعد اللقاءات التي نتوقع أن تتسم بالإرادة الوطنية الصادقة والإحاطة الكريمة من القيادة في الجزائر والرئيس عبد المجيد تبون، الذي سيضع في صدارة اهتماماته القضية الفلسطينية، وبحرص الأشقاء الحرصاء على نجاحات تخدم المشروع الوطني الفلسطيني بانتزاع حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، بيت وكيان الكل الفلسطيني".
وقال المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، أمس لوكالة الأناضول، إن "الحركة تتعاطى بجدية كبيرة وإيجابية واضحة مع الجهد الجزائري بشأن المصالحة الفلسطينية، وهي بالفعل معنية بإنجاحه، كما تعاطت بإيجابية كبيرة مع كل محطات المصالحة"، مضيفاً أن "رعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون لهذه الحوارات يعطيها قوة وأهمية، والحركة تقدّر الجهد الجزائري وتبذل جهداً متواصلاً لإنجاحه"، وكشف أن حماس "تقدّمت برؤية متكاملة للجزائر لتحقيق وحدة وطنية حقيقية، للوصول إلى التوافق على صيغة جامعة لكل الأطراف".
ومنذ السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بدأ الرئيس الجزائري جهوداً تمهيدية لجمع الفصائل الفلسطينية، وعقدت اجتماعات تمهيدية في الجزائر بين نهاية يناير/كانون الثاني ومارس/آذار الماضيين، بشكل منفرد بين قادة الفصائل والرعاية الجزائرية، لجمع مقترحات الفصائل حول آليات تعزيز وحدة الصف الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، قبل أن ينجح الرئيس الجزائري في الجمع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية، في الخامس من يوليو/تموز الماضي، على هامش احتفالات الجزائر بعيد الاستقلال. وفي 19 سبتمبر/أيلول، جرت محادثات منفردة وثنائية بين الرعاية الجزائرية وقيادات من الفصيلين المركزيين، فتح بقيادة نائب رئيس الحركة محمود العالول، وحماس بقيادة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية خليل الحية، لبحث آخر صياغات الورقة الجزائرية التي ستطرح على الفصائل في الاجتماع المقبل.