اجتمع المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، مطلق بن ماجد القحطاني، الثلاثاء، بمبعوث الولايات المتحدة الأميركية للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، الذي يزور البلاد في أول محطة من جولته في المنطقة، التي تشمل كذلك السعودية والإمارات وكينيا.
وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، إنه جرى خلال الاجتماع استعراض تطورات الأوضاع في القرن الأفريقي.
المبعوث الخاص لوزير الخارجية يجتمع مع المبعوث الأميركي للقرن الأفريقيhttps://t.co/l7uXeca6I3#وزارة_الخارجية_قطر pic.twitter.com/IFqW2K2YiY
— وزارة الخارجية - قطر (@MofaQatar_AR) June 1, 2021
وأجرت قطر عدة وساطات ناجحة في منطقة القرن الأفريقي لنزع فتيل التوتر والخلافات بين بعض الدول الأفريقية، كان آخرها، في مايو /أيار الماضي، حيث رحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بالدور الذي قامت به دولة قطر في الوساطة لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وكينيا، عقب الإعلانات التي صدرت عن البلدين.
وأعرب غوتيريس، حينها، في تصريح أدلى به المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن أمله في "أن تؤدي هذه الإعلانات إلى استعادة العلاقات الودية الكاملة بين كينيا والصومال والتي تعتبر ضرورية للاستقرار والتعاون في المنطقة".
كما لعبت قطر، أخيراً، دوراً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الصومالية، تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية هناك، ونجحت خلال السنوات الماضية في نزع فتيل العديد من الأزمات، أبرزها الأزمة في دارفور، والأزمة الحدودية بين إريتريا وجيبوتي.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في إبريل /نيسان الماضي، تعيين جيفري فيلتمان مبعوثاً خاصاً لمنطقة القرن الأفريقي، مشيرة إلى أنه سيعمل على قضايا إقليم تيغراي والخلاف بين السودان وإثيوبيا وملف سد النهضة.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق الثلاثاء، في بيان، إنّ المبعوث الأميركي للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان، بدأ، جولة تشمل قطر والسعودية والإمارات وكينيا.
ويعتزم فيلتمان خلال الجولة التي تستمر حتى السادس من يونيو/حزيران المقبل، الاجتماع بكبار المسؤولين "لبحث سبل التعاون لدعم استقرار وازدهار القرن الأفريقي، بما في ذلك حل النزاع بشأن سد النهضة الإثيوبي بشكل مقبول لكل الأطراف".
يُذكر أنّ مصادر دبلوماسية مصرية قالت، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إنّ القاهرة تلقت خلال الأيام الماضية العديد من الرسائل الشفهية من وسطاء مختلفين في قضية سد النهضة، عرب وغربيين، تركزت جميعها على ضرورة استبعاد الحل العسكري من مستقبل حسم النزاع.
وأوضحت أنّ الوسطاء أكدوا عدم قبول أي طرف بوقوع ضرر "من أي نوع على مصر"، في ظل ورود معلومات جديدة من إثيوبيا تشير إلى أن عملية الملء الثاني، الشهر المقبل، ربما تشهد صعوبات فنية إضافية إلى ما كانت قد رصدته مصر سابقاً، تتعلق بنقص حاد في عدد الأيدي العاملة على خلفية التوترات التي يشهدها إقليم بني شنقول-قمز الذي يقام على أرضه مشروع السد.