احتجاجات في أكثر من 56 مدينة مغربية دعماً لفلسطين ولبنان: لا تنازل عن القضية

25 أكتوبر 2024
جانب من وقفة في شفشاون تضامناً مع فلسطين ولبنان، 25 أكتوبر 2024 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت أكثر من 56 مدينة مغربية احتجاجات واسعة تنديداً بمجازر الإبادة في فلسطين ولبنان، واستنكاراً للصمت الدولي والتخاذل العربي، بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة".
- أبرز المدن التي شهدت احتجاجات كانت الدار البيضاء، مراكش، طنجة، وفاس، مع وقفة مركزية أمام البرلمان في الرباط، دعماً للشعب الفلسطيني وسكان غزة والشمال.
- الفعاليات المغربية تحمل رسائل للمجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لوقف الصمت، وتحث الشعوب على دعم الفلسطينيين واللبنانيين، مع تنظيم 5800 تظاهرة و730 مسيرة خلال عام.

شهدت أكثر من 56 مدينة مغربية مشاركة الآلاف في احتجاجات، عقب صلاة الجمعة، تنديداً بمجازر الإبادة في فلسطين ولبنان، واستنكاراً للصمت الدولي والتخاذل العربي الرسمي تجاه ما يقع للشعبين. وجاءت هذه التظاهرات التي عرفتها مناطق مختلفة من البلاد، بدعوة من "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية)، في جمعة طوفان الأقصى الـ55، تحت شعار "السنوار خلا (ترك) وصية لا تنازل عن القضية". وأكد المشاركون في هذه الفعاليات رفضهم "استمرار الدولة المغربية في التطبيع مع الصهاينة قتلة الأطفال والنساء"، مشيدين بالمقاومة الفلسطينية واللبنانية ورموزها في مواجهة عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت أبرز المدن التي شهدت احتجاجات هي: الدار البيضاء، ومراكش، وطنجة، وفاس، وأكادير، والرباط، وسلا، والجديدة، وميسور، ومكناس، وخريبكة، وشفشاون، وأبي الجعد، فيما يُنتظر تنظيم وقفات مماثلة بعد صلاة المغرب في مدن أخرى، بالإضافة إلى وقفة مركزية أمام مقرّ البرلمان في العاصمة الرباط، بدعوة من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" (غير حكومية).

وفي حديث مع "العربي الجديد"، قال الكاتب العام لـ"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" محمد الرياحي الإدريسي، إنه "في سياق التفاعل مع نداء الهيئة أعلنت أكثر من 56 مدينة مغربية خروجها في 112 تظاهرة داعمة لغزة ولبنان ومنددة بسياسة التجويع ومحاولات التهجير". وأفاد الإدريسي بأنّ "تنظيم فعاليات اليوم يأتي لتأكيد الدعم المغربي الشعبي للشعب الفلسطيني عامة ولسكان غزة والشمال على وجه الخصوص، جراء العدوان الهمجي الصهيوني المستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 والمراد منه تهجير سكان القطاع في ظل صمت وتخاذل عربي ودولي رسمي".

وأكد أنّ "فعاليات اليوم تروم توجيه أربع رسائل؛ أولها موجّه إلى الشعب الفلسطيني نقول له من خلالها: إنّ المغاربة معكم ومع مطالبكم العادلة والمشروعة وعلى رأسها تحقيق الدولة الفلسطينية الموحدة وعاصمتها القدس الشريف، وأنهم ضد كل ممارسات الاحتلال من قتل وتجويع واستيطان واعتقال وتهويد وإبعاد، مؤكدين لهم أن مع العسر يسراً وأن النصر قريب بإذن الله الواحد القهار". وأضاف: "ثاني الرسائل موجهة إلى المقاومة الفلسطينية، نقول لها من خلالها لقد رفعت رؤوسنا عالياً بمقاومتك وثباتك في الميدان أكثر من سنة بالرغم من تكالب الصهاينة وأميركا والغرب وكل المتواطئين، وهي مناسبة نترحم فيها على كل الشهداء الذين قضوا في سبيل فلسطين وآخرهم (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى) السنوار الذي استشهد شامخاً مقبلاً غير مدبر".

وأكد المتحدث ذاته أنّ فعاليات اليوم تحمل رسالة ثالثة موجهة إلى المجتمع الدولي بمؤسساته وحكوماته وللدول العربية والإسلامية نقول لهم من خلالها: "عيب وعار عليكم ما هذا الصمت؟ أين إنسانيتكم وأخلاقكم؟ أين ديمقراطيتكم التي كنتم تتبجحون بها؟ لقد أسقطت حرب غزة وعدوان لبنان كل شعاراتكم وضربت بها عرض الحائط، نقول لكم مجدداً صمتكم يقتل المزيد من الأطفال والنساء، التاريخ لن يرحمكم". وتابع: "كرسالة أخيرة نوجهها ندعو الشعوب العربية والإسلامية كي تستمر في حراكها الداعم للشعب الفلسطيني واللبناني، وأن تجتهد في رفع الوتيرة حتى وقف الحرب وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة".

وتتواصل في المغرب، بشكل شبه يومي، الفعاليات الشعبية المؤيدة للشعب الفلسطيني والمنددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. وخرج المغاربة في 5800 تظاهرة و730 مسيرة خلال عام من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ انطلاق "طوفان الأقصى"، في أرقام لافتة تعكس، بحسب الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" (غير حكومية) "ملحمة تضامنية غير مسبوقة" مع الشعب الفلسطيني.

المساهمون