احتج أهالٍ من قبيلة "العكيدات" في ريف محافظة دير الزور، شرقي سورية، على خلفية اعتقال "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عائلات من أبناء القبيلة تعمل في الزراعة بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي البلاد.
وقال الناشط صهيب العربي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن عددا من أهالي القبيلة قطعوا الطرقات بإشعال الإطارات البلاستيكية في بلدة الصور بريف محافظة دير الزور الشمالي، ليل الخميس/الجمعة، احتجاجاً على اعتقال قوات "قسد" قبل أيام عائلات من أبناء القبيلة، تعمل في مجال الزراعة في ناحية الدرباسية في ريف محافظة الحسكة الشمالي، مُشيراً إلى أن حادثة الاعتقال جاءت عقب مقتل طفلة في المنطقة التي تعمل فيها العائلات.
#نداء_الفرات #ديرالزور
— شبكة نداء الفرات (@AlfratNda) June 15, 2023
احتجاجات في بلدة #الصور شمالي ديرالزور على إثر اعتقال قسد لعدد من الأشخاص بينهم نساء من أبناء البلدة بتهمة قتل الطفلة "إيناس الجاسم" في قرية #عمرزوباش شمال الحسكة بالرغم من إعلان قسد عن تمكنها من إلقاء القبض على القاتل. pic.twitter.com/jBkr55hkyb
وقالت القبيلة في بيانٍ لها، نشرته في موقعها الرسمي ليل الخميس، إن استنفار أبنائها جاء على خلفية اعتقال "قسد" ثلاث عائلات من بلدة الصور، بسبب وجودها قرب مكان مقتل الطفلة إيناس من قرية عمر زوباش بريف الدرباسية.
وبينت القبيلة في بيانها أنه على الرغم من اعتقال "قسد" القاتل، وهو ابن عم الطفلة إيناس وفق بيان رسمي صادر عن المليشيا، إلا أنها لم تفرج عن العائلات المعتقلة.
وكانت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) قد أعلنت في بيانٍ لها، يوم الأحد الفائت، القبض على قاتل الطفلة إيناس الجاسم (10 أعوام) التي عثر على جثتها يوم الجمعة الماضي بعد أيام من اختفائها في قرية عمر زوباش بريف الدرباسية.
واختطفت الطفلة لقرابة الأسبوع عندما كانت ترعى المواشي، وبعد يومين من اختفائها، عُثر على جثمانها ملقى في أرض زراعية، وبعد التشخيص الطبي عُلم أنها تعرضت للاغتصاب والخنق.
وكان الأهالي قد عثروا، الأحد الفائت، على جثة الطفل محمد خضر السلطان (أربعة أعوام) مقتولاً بظروف غامضة داخل منزل مهجور، بعد فقدانه بساعات في بلدة سلوك الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "نبع السلام"، التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" شمالي محافظة الرقة، شمال شرقي البلاد.