ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشدة بأعمال العنف التي اندلعت في احتجاجات أمس الخميس ضد رفع سن التقاعد في فرنسا، وقال إنه لن يرضخ لها.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي عقب قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الجمعة: "لن نرضخ للعنف. أشجب العنف بأقصى درجات القوة".
وتريد حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون رفع سن التقاعد عامين إلى 64 عاماً، وتقول الحكومة إن هذا ضروري لضمان عدم إفلاس المنظومة.
واختار ماكرون تمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل من دون تصويت في الجمعية الوطنية، ما أدى إلى تفاقم الغضب الاجتماعي.
وكانت النقابات العمالية في فرنسا قد دعت إلى تظاهرات يومي السبت والأحد من الأسبوع الماضي وإلى يوم تاسع من الإضرابات والتظاهرات أمس الخميس، احتجاجاً على القرار.
وأغلق محتجون غاضبون من الرئيس إيمانويل ماكرون وخطته لرفع سن التقاعد طريق الوصول إلى مبنى المطار بالأمس، وجلسوا على سكة قطارات واشتبكوا مع الشرطة وألقوا مقذوفات على مركز للشرطة في يوم من الاحتجاجات شمل جميع أنحاء فرنسا.
وتصدت الشرطة بالغاز المسيل للدموع للمحتجين في مدينة نانت في غرب البلاد. وأظهرت لقطات لقناة "بي.إف.إم" التلفزيونية استخدام الشرطة مدافع المياه في مدينة رين. وفي الغرب أيضا في لوريان، قالت صحيفة "ويست فرانس" إن المقذوفات تسببت في حريق لفترة وجيزة في ساحة مركز للشرطة.
وتعرض مطار رواسي-شارل ديغول، على مشارف باريس، لتصرفات جانحة من عمال. وقرب تولوز في الجنوب الغربي، تسبب حرق أكوام أنقاض في منع حركة المرور على طريق سريع وتصاعدت سحب الدخان.
في الأثناء، أعلنت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، الجمعة، أن ملك بريطانيا تشارلز الثالث قرر تأجيل زيارته التي كانت مقررة الأحد بسبب الاحتجاجات في البلاد والأوضاع المتوترة.
وذكرت الرئاسة الفرنسية، في بيان، أن هذا القرار اتخذ "بشكل مشترك من جانب الحكومتين الفرنسية والبريطانية بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والملك البريطاني، صباح اليوم".
وأضاف البيان أن زيارة أخرى للملك البريطاني إلى فرنسا سيتم الإعداد لها "في أقرب وقت ممكن".
وفي السياق، اعتبر ماكرون، في بيان، أن قرار تأجيل الزيارة نابع من "تقدير سليم للموقف والصداقة المشتركة".
من جهته، ذكر القصر الملكي البريطاني، في بيان، أن الملك تشارلز الثالث "يأمل في إعادة جدولة الزيارة فور إيجاد موعد لها".
(رويترز، الأناضول)