اختطاف عناصر من مليشيا إيرانية في البوكمال شرقي سورية

14 يونيو 2024
عناصر من قوات النظام قرب الحدود مع العراق / 10 مايو 2017 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مسلحون يُرجح أنهم من تنظيم "داعش" اختطفوا عناصر من مليشيا مدعومة إيرانيًا، بما في ذلك قيادي إيراني، في هجوم على مقر عسكري بالبوكمال، سوريا.
- هجوم آخر ليلة الخميس على سيارة عسكرية ينتج عنه مقتل وإصابات بين العناصر، مع فرار المهاجمين إلى البادية دون القبض عليهم.
- قوات النظام السوري توقف حملتها العسكرية ضد "داعش" في بادية حمص لإعادة هيكلة بعد خسائر فادحة، بما في ذلك مقتل أكثر من 40 وإصابة 90 آخرين.

اختطف مسلحون مجهولون، يرجح أنهم تابعون لتنظيم "داعش"، فجر اليوم الجمعة، عناصر ينتمون إلى مليشيا مدعومة من إيران، بينهم قيادي يحمل الجنسية الإيرانية، في هجوم على مقر عسكري بريف مدينة البوكمال شرقي سورية، فيما أوقفت قوات النظام حملتها العسكرية ضد التنظيم في البادية بسبب الخسائر الكبيرة. وقال الناشط في محافظة دير الزور وسام العكيدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مُسلحين مجهولين يُرجح أنهم يتبعون لتنظيم "داعش" هاجموا بالأسلحة مقرّاً عسكرياً للمليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، ما أسفر عن اختطاف ثلاثة عناصر من الجنسية السورية، وقيادي يدعى "الحاج أبو أمير" من الجنسية الإيرانية، وذلك في منطقة عكاشة بريف مدينة البوكمال على الحدود السورية - العراقية، شرق محافظة دير الزور، شرقي سورية.

إلى ذلك، هاجمت مجموعة مُسلحة يُرجح أنها أيضاً تابعة لتنظيم "داعش"، ليل الخميس الجمعة، سيارة عسكرية للمليشيات المدعومة من إيران، على طريق معيزيلة في ريف مدينة البوكمال شرقي محافظة دير الزور، ما أسفر عن مقتل عنصر، وفقدان عنصر آخر، وإصابة ستة عناصر آخرين بجروح متفاوتة، وفرار منفذي الهجوم إلى عمق البادية دون التمكن من إلقاء القبض عليهم.

في غضون ذلك، أوقفت قوات الفرقة "25 مهام خاصة" حملتها العسكرية ضد "داعش" في بادية حمص لإعادة هيكلة صفوفها بعد الخسائر التي تعرضت لها خلال الأسبوع الفائت، وأسفرت عن مقتل أكثر من 40 ضابطاً وعنصراً، وجرح ما يزيد عن 90 آخرين، دون التمكن من كبح نشاط التنظيم في المنطقة. وقالت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الفرقة أوقفت حملتها في بادية حمص والرقة بشكلٍ مبدئي، وذلك بعد تكبد قواتها والقوات المشاركة معها خسائر فادحة في الأرواح خلال الأيام الخمسة الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن الفرقة تحاول إعادة هيكلة صفوفها من جديد، من خلال استقدام تعزيزات عسكرية تضم فرقة هندسة للكشف عن حقول الألغام، بالإضافة إلى استقدام آليات ثقيلة تضم دبابات ومدافع ميدانية لتمشيط سلسلة جبال العمور التي نصبت فيها خلايا التنظيم سلسلة كمائن أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا وإيران. ولفتت المصادر إلى أن عدد قتلى قوات النظام والمليشيات المساندة لها خلال الحملة العسكرية الأخيرة بلغ أكثر من 40 قتيلاً موثقين بالاسم، بينهم ضابط برتبة لواء، وضابطين برتبة عقيد، وخمسة ضباط برتبة مقدم، وضابط برتبة رائد، وثمانية ضباط برتبة ملازم، بالإضافة إلى عدد من العناصر، في حين تجاوز عدد الجرحى الـ90 جريحاً، معظمهم وقعوا في حقل ألغام على طريق تدمر - السخنة بريف حمص الشرقي، ضمن البادية السورية.

المساهمون