- شهدت الرقة ودير الزور أعمال عنف متفرقة، بما في ذلك مقتل ثلاثة عناصر من قوات قسد ومدني برصاص مجهولين، واستهداف دورية للنظام السوري بعبوة ناسفة في درعا.
- في درعا، قُتل شابان متأثرين بجراحهما في أحداث منفصلة، أحدهما خلال اشتباكات مع المخابرات الجوية والآخر بعملية اغتيال، مما يسلط الضوء على استمرار التوتر والعنف في المنطقة.
ارتفعت حصيلة قتلى سجن "الأحداث" في مدينة الرقة إلى أربعة، جراء اقتحامه من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، إلى جانب "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، أول أمس الخميس.
وقال الناشط في ريف محافظة الرقة مصعب النايف في حديث لـ"العربي الجديد"، إن أربعة شُبان قُتلوا خلال الـ24 ساعة الماضية متأثرين بجراحهم جراء استهدافهم برصاص عناصر قوات قسد والأسايش خلال عملية اقتحام السجن شمال شرقي سورية.
وبحسب النايف، فإن 27 سجيناً أُصيبوا برصاص قوات قسد والأسايش خلال عملية الاقتحام التي استمرت قرابة الساعتين للسيطرة على حالة عصيان تخللها هرب عدد ضئيل من السجناء إلى خارج المنطقة الواقعة ضمن نفوذ قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة.
وهذا ثاني عصيان خلال الأسبوع الحالي، بعد مقتل وجرح 15 سجيناً يوم الأحد الفائت، من بينهم سُجناء مُتهمون بتجارة وتعاطي المخدرات، جراء إطلاق الرصاص من قبل قوات قسد على سجناء داخل سجن "الإنشاءات - التعمير" في مدينة الرقة.
من جهة أخرى، قُتل ثلاثة عناصر من قوات قسد عصر اليوم السبت، بالإضافة إلى مدني، جراء استهداف مُسلحين مجهولين يُرجح أنهم تابعون لمقاتلي العشائر العربية سيارة عسكرية لقوات قسد في شارع المقاهي ضمن بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، شرقي البلاد.
في سياق منفصل، استهدف مُسلحون مجهولون، اليوم السبت، دورية أمنية لقوات النظام السوري، بعبوة ناسفة على طريق بصر الحرير - ناحتة شرقي محافظة درعا جنوبي سورية، دون معرفة حجم الخسائر.
إلى ذلك، قال الناشط أبو البراء الحوراني؛ عضو لدى "تجمع أحرار حوران" (تجمع لناشطين مهتمين بمتابعة أخبار الجنوب السوري)، إن الشاب معاذ بشار المذيب قُتل اليوم السبت، متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل نحو أسبوع نتيجة الاشتباكات مع مجموعة محلية تتبع لـ"المخابرات الجوية" التابعة للنظام السوري في بلدة المسيفرة شرقي درعا، موضحاً أن المذيب يتحدر من بلدة صيدا، وهو عنصر في "اللواء الثامن" التابع لفرع "الأمن العسكري".
وأضاف الحوراني أن الشاب عادل المفلح، توفي أيضاً اليوم السبت، متأثراً بجراحه التي أصيب بها بالرصاص من قبل مسلحين، إثر عملية اغتيال وقعت في حي طريق السد بتاريخ 22 مارس/ آذار الجاري وأدت إلى مقتل كل من الشابين ياسر فلاحة ومحمد المصري والطفل عمران حمدان، مبيناً أن المفلح يتحدر من مخيم درعا، وهو مدني لم يسبق له الانضمام لأي فصيل مسلح.