استمع إلى الملخص
- القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) تنفي استخدام ميناء غزة العائم في العملية، بينما تلقت المجزرة إدانات عربية ودولية واسعة، مع تأكيدات على ضرورة وقف حمام الدم.
- شهادات مؤلمة من سكان ونشطاء عايشوا الأحداث تصف القصف العنيف والحالة المأساوية التي شهدها مخيم النصيرات، مشبهين الوضع بـ"أهوال يوم القيامة".
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، أن عدد ضحايا مجزرة النصيرات التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، في سعيه لتحرير أربعة من الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، بلغ 274 شهيداً و698 مصاباً.
وقال المكتب إن "جيش الاحتلال استخدم في ارتكابه مجزرة النصيرات سيارتين مدنيتين في أسلوب إجرامي، كما ارتكب المجزرة بمشاركة طائرات حربية ومروحية ودبابات من أربعة محاور". وأضاف المكتب أنه "لم يتأكد من صحة استخدام الرصيف المائي العائم عند استهداف المدنيين في مجزرة النصيرات". وكانت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، قد نفت، اليوم الأحد، استخدام ميناء غزة العائم في عملية جيش الاحتلال لاستعادة أربعة من الأسرى الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية، والتي شاركت فيها خلية أميركية.
ولقيت مجزرة النصيرات ردّات فعل عربية ودولية منددة. ودانت عواصم عديدة الاعتداء الإسرائيلي والجريمة المروعة في مخيم النصيرات. من جانبه، ندد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بشدة الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات للنازحين وسط قطاع غزة، ووصف على حسابه عبر منصة "إكس" التقارير الواردة من غزة حول مجزرة مخيم النصيرات بأنها مروعة. وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدين المجزرة الجديدة بحق المدنيين في النصيرات بأشد العبارات". وشدد المسؤول الأوروبي على "ضرورة وقف حمّام الدم في غزة فوراً".
شهادات مؤلمة حول مجزرة النصيرات
وكان "العربي الجديد" قد وثق شهادات لمجموعة من السكان والنشطاء الفلسطينيين الذين عايشوا مجزرة النصيرات من بدايتها إلى نهايتها، وأبرز ما جرى خلال دقائق الحدث الذي استمر قرابة الساعتين قبل أن يعلن الاحتلال تفاصيله. وقال الفلسطيني محمد منصور "الحدث بدأ بقصف تعرضت له المنطقة الشمالية الغربية في مخيم النصيرات وسط القطاع، بالتزامن مع تحليق على مستوى منخفض لطائرات كواد كابتر المسيّرة". وأضاف منصور، الذي عايش تفاصيل الحدث منذ بدايته، أنّ "الطائرات المسيّرة كانت تقصف المكان بعنف إلى جانب الطائرات الحربية الإسرائيلية الموجودة في سماء مخيم النصيرات".
ووصف الفلسطيني فادي زقوت ما جرى بأنه نسخة من "أهوال يوم القيامة"، نظراً إلى القصف العنيف الذي طاول المخيم خلال لحظات الحدث على مدار ساعتين وعدم معرفة السكان بتفاصيله أو الوجهة التي ينتقلون إليها. وقال زقوت لـ"العربي الجديد": إنّ بعض السكان اختاروا البقاء في البيوت نظراً إلى انتشار دبابات الاحتلال الإسرائيلي وصعوبة الحركة والجثث والمصابين الذين ظلوا على الأرض لفترات طويلة.