قالت حكومة مالي، الأربعاء، إن 42 جندياً مالياً قُتلوا وأُصيب 22 في هجوم قرب بلدة تيسيت يوم الأحد، وحمّلت المسؤولية لجماعة تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان هذا الهجوم أحد أكثر الهجمات دموية التي يتعرض لها في السنوات الأخيرة جيش مالي الذي يواجه تمرداً منذ عقد تشنه الجماعات المتشددة التي انتشرت في منطقة الساحل غربيّ أفريقيا.
وقالت الحكومة في بيان: "ردت وحدات الجيش المالي في تيسيت بقوة على هجوم معقد ومنسق شنته الجماعات الإرهابية المسلحة، على الأرجح من تنظيم (داعش) في الصحراء الكبرى، الذي تميّز باستخدام الطائرات المسيَّرة والمتفجرات والسيارات الملغومة والمدفعية".
وكان الجيش المالي قد ذكر في وقت سابق أن 17 جندياً قتلوا في الهجوم وفُقد تسعة.
ويحكم مالي مجلس عسكري أطاح الحكومة الديمقراطية في عام 2020، ويرجع ذلك جزئياً إلى الإحباط من فشلها في كبح جماح العنف، لكن الهجمات ظلت شائعة.
وتشهد تيسيت اشتباكات وهجمات في كثير من الأحيان. وتقع البلدة في منطقة حرجية شاسعة غير خاضعة لسيطرة الدولة على الجانب المالي من المثلث الحدودي.
والمثلث الحدودي هو الهدف المفضّل لجماعتين مسلّحتين تنشطان فيه، هما "تنظيم داعش في الصحراء الكبرى" و"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، التابعة لتنظيم "القاعدة".
وغالباً ما يجد المدنيون أنفسهم عالقين بين فكي كماشة في الاشتباكات بين الجماعات المسلحة المتنافسة، ويواجهون أعمالأ انتقامية يشنها المسلحون الذين يتهمونهم بالانحياز إلى العدو.
ومنذ 2012، تتخبّط مالي في أزمات أمنية وسياسية أشعل فتيلها تمرّد مسلّح قادته حركات انفصالية وجهادية في شمال هذا البلد، وامتد إلى وسط البلاد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)