شنّ مجهولون، أمس الأحد، 5 هجمات في درعا أدت إلى وقوع قتيل وجرحى، فيما نجا ضابط في قوات أمن النظام السوري من محاولة اغتيال في المحافظة التي تشهد يومياً هجمات من مجهولين، لم تعلن أي جهة الوقوف خلفها.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن وتيرة الاغتيالات والهجمات في درعا ازدادت أخيراً، حيث شهدت المحافظة خلال أقل من 24 ساعة، أمس الأحد، هجمات طاولت عسكريين وأشخاصاً متهمين بتجارة المخدرات والترويج لها.
وأضاف الناشط أن مجهولين هاجموا القيادي العسكري في مليشيا "اللواء الثامن" التابعة للنظام علي الصباح المقداد، الملقب بـ"علي باش"، في بلدة الطيبة في ريف درعا الشرقي، حيث أصيب بجروح طفيفة، بينما فرّ المهاجمون إلى جهة مجهولة، موضحاً أن الهجوم جرى بإطلاق نار من أسلحة رشاشة على سيارة القيادي.
وفي مدينة الصنمين، شماليّ درعا، هاجم مجهولون بالأسلحة الرشاشة العقيد سالم طراف، في أثناء وجوده بالقرب من النقطة العسكرية في منطقة مجمع المصطفى في المدينة، وقال الناشط إن الاستهداف تلته اشتباكات، دون وقوع إصابات، مشيراً إلى أن طراف قائد مفرزة أمن الدولة في الصنمين.
والسبت، شهدت مدينة الصنمين مقتل القيادي في المجموعات المحلية التابعة لفرع الأمن العسكري وسيم الزرقان، وذلك إثر استهدافه بالرصاص من قبل مجهولين.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن مدينة نوى شهدت أمس ثلاثة هجومات، حيث طاول الهجوم الأول مجموعة أشخاص، ما أدى إلى مقتل المدعو عبد الله منير الخطيب، وإصابة نزار رزق صوان، والاثنان متهمان بالعمل في تجارة المخدرات وترويجها. وكان صوان قد نجا من محاولة قتل مشابهة طاولته في الثالث من الشهر الحالي.
وفي نوى أيضاً، هاجم مجهولون المدعو خالد القبلاوي، ما أدى إلى إصابته بجروح، وهو متهم أيضاً بالعمل في تجارة المخدرات وترويجها.
وكان الهجوم الثالث في نوى قد طاول مجموعة أخرى من الأشخاص، ما أدى إلى إصابة المدعو فؤاد عبد الله الحامد (القزاعرة)، الذي يعمل موظفاً في المجلس البلدي في مدينة نوى التابع للنظام.
وبحسب "مكتب توثيق الشهداء في درعا" المعارض، فقد شهد شهر مارس/ آذار الماضي 30 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 21 شخصاً، بينهم 14 من المدنيين والأطفال ومقاتلي فصائل المعارضة سابقاً الذين انضموا إلى اتفاقية التسوية في عام 2018، و6 قتلى من المسلحين ومقاتلي قوات النظام. وأدت العمليات أيضاً إلى إصابة 5 أشخاص.
وأشار المكتب إلى أن هذا التوثيق لا يشمل الهجمات المسلحة على قوات النظام وأرتالها ومواقعها في درعا.
وكان مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع "أحرار حوران" المعارض قد وثق خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، 27 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 15 شخصاً، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، ووثق نجاة 10 أشخاص من محاولات الاغتيال.
ومنذ اتفاقات التسوية في صيف 2018، تشهد محافظة درعا بشكل شبه يومي هجمات وعمليات قتل متشابهة في الطريقة والأهداف، تطاول عناصر من النظام وفصائل المعارضة سابقاً من مدنيين وعسكريين، وأدت إلى مقتل وجرح المئات.
قتلى باشتباكات عشائرية في دير الزور
من جانب آخر، تشهد محافظات دير الزور والرقة والحسكة شرقيّ سورية، اقتتالاً عشائرياً بشكل شبه يومي، ولا سيما في أيام شهر رمضان، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، دون التمكن من السيطرة على هذه الخلافات التي تصل أحياناً إلى الاشتباك بالأسلحة المتوسطة.
وقالت مصادر محلية من أبناء ريف محافظة دير الزور، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن شاباً قتل، و3 آخرين أصيبوا بجروح بشجارات عشائرية في المحافظة، اليوم الاثنين.
وكان ثمانية أشخاص قد قُتلوا يوم السبت الفائت، وأُصيب أكثر من 20 آخرين، إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين عشيرتين في محافظة الرقة.