استؤنفت، مساء اليوم الأربعاء، الجولة الثانية من مفاوضات السلام الأفغانية بين وفد الحكومة الأفغانية، وحركة "طالبان".
وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، محمد نعيم، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إنه "تقرر في الاجتماع التمهيدي أن تبدأ الفرق المعينة من قبل الجانبين العمل على جدول أعمال محادثات السلام يوم السبت المقبل".
بدأت الجولة الثانية من المحادثات الأفغانية مساء اليوم خلال اجتماع تمهيدي.
— Dr.M.Naeem (@IeaOffice) January 6, 2021
وتقرر في الاجتماع أن تبدأ الفرق المعينة من الجانبين لبحث موضوعات الاجندة عملها يوم السبت المقبل لمناقشة القضايا المدرجة على جدول الأعمال.
وكان من المقرر أن تبدأ هذه الجولة من المفاوضات أمس الثلاثاء، لكنها تأخرت بسبب تأخر وصول الوفد الحكومي المفاوض إلى الدوحة.
وعُلِّقَت المفاوضات بين الطرفين، مؤقتاً، في شهر ديسمبر/كانون الثاني الماضي، بعد أن استمرت جولة المفاوضات لمدة ثلاثة أشهر، وأعلن في نهايتها التوصل إلى اتفاق على القواعد الإجرائية للمفاوضات.
وقال نعيم، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن "أجندة هذه الجولة من المفاوضات سيتفق الطرفان عليها بعد الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وإن وقف إطلاق النار في أفغانستان سيكون ضمن أجندة المفاوضات، وسيناقش حسب اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان"، لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً لمناقشته، مضيفاً أن "تعيين موضوعات الأجندة سيكون باتفاق الجانبين".
ويسعى مفاوضو الحكومة الأفغانية نحو تضمين أجندة المفاوضات موضوع وقف إطلاق النار، والدستور الأفغاني، والنظام الجمهوري في البلاد، إذ ترفض حركة "طالبان" الاعتراف بالدستور الحالي، ونظام الحكم، وتقول إن الدستور ونظام الحكم وُضعا في ظل الوجود الأميركي في البلاد ويجب تغييرهما.
ودعا مبعوث السلام الأميركي إلى أفغانستان، السفير زلماي خليل زاد، الذي يزور الدوحة للقاء الطرفين المتفاوضين، إلى تحقيق تقدم ملموس في هذه الجولة من مفاوضات السلام. وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر": "يجب على الطرفين أن يتصرفا من أجل مصلحة الشعب الأفغاني، من خلال تقديم تنازلات حقيقية والتفاوض على اتفاق حول تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن، وخفض كبير في العنف ووقف إطلاق النار؛ فمستويات العنف الحالية، بما في ذلك القتل الموجّه، غير مقبولة، وأولئك الذين يمارسون العنف يسعون إلى تقويض عملية السلام ومستقبل البلاد، وذلك لا يعكس إرادة الشعب الأفغاني الذي يتوق إلى السلام".
وتأتي المحادثات تبعاً لاتفاق انسحاب تاريخي للقوات الأميركية وقعته "طالبان" وواشنطن، برعاية قطرية، في شهر شباط/ فبراير من العام الماضي، وسيخرج بموجبه جميع الجنود الأجانب من أفلغانستان بحلول شهر مايو/ أيار المقبل.