استسلم 50 من عناصر تنظيم "داعش"، أمس الأحد، لاستخبارات "طالبان" شرقي أفغانستان، بعد وساطة قبلية. وأكدت الاستخبارات أن عدد من ألقوا السلاح من التنظيم في الأيام الأخيرة في الشرق الأفغاني، وصل إلى 500. وقال رئيس استخبارت طالبان في ولاية ننغرهار، شرقي أفغانستان، الدكتور بشير، لـ"العربي الجديد"، إن 50 من عناصر "داعش" ألقوا السلاح أمس الأحد، أمام "طالبان" في مدينة جلال أباد.
وأضاف بشير أن الخطوة أتت ضمن العفو العام الذي أعلنه زعيم الحركة، الملا هيبة الله أخوند زاده، مؤكداً أن "طالبان" تقدّر هذه الخطوة، ومشيداً بدور الزعامات القبلية بهذا الخصوص.
وأوضح بشير أن المسلحين المستسلمين كان لهم نشاط عسكري ضد "طالبان" في ثماني مديريات تتبع لولاية ننغرهار.
من جانبه، قال أحد الزعماء القبليين لـ"العربي الجديد"، ويدعى زين الدين، وكان ممن ساهموا في الوساطة: إن الزعامة القبلية في شرقي أفغانستان قررت أن تعمل مع طالبان من أجل إحلال الأمن، وقررنا أيضاً أن نحرق منزل كل من ينتمي إلى تنظيم داعش، مطالباً عناصر التنظيم بالاستسلام وترك حمل السلاح".
يذكر أن تنظيم "داعش" لا يزال ينشط ضد "طالبان" في بعض الولايات الشرقية والجنوبية، وخاصة في ولاية ننغرهار، التي كانت معقلا لـ"داعش" في أفغانستان، قبل سقوط الحكومة الأفغانية، بيد "طالبان" منتصف الصيف الماضي.
وخاضت "طالبان" مع التنظيم معارك ضارية في شرقي أفغانستان قبل وصولها إلى الحكم.