استشهد الفتى أمجد وليد الفايد (17 عاماً)، وأُصيب شاب آخر بجروح خطرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت، مدينة ومخيم جنين شماليّ الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فتى (17 عاماً)، وإصابة شاب (18 عاماً) بجراح خطرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن آليات الاحتلال حاولت التقدم نحو أطراف مخيم جنين بعد توغلها من أكثر من محور، لكنّ شباناً كانوا مرابطين في المنطقة تمكنوا من كشفها، واندلعت مواجهات عنيفة في المكان، تخللها إطلاق الاحتلال الرصاص بغزارة نحوهم، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الشبان الفلسطينيين، ومن بينهم الفايد.
ونقل المصور الصحافي أشرف أبو شاويش خلال وجوده في مستشفى ابن سينا التخصصي في جنين، عن شبان كانوا في الموقع تأكيدهم أن جنود الاحتلال ترجلوا من إحدى الآليات العسكرية وأطلقوا الرصاص من مسافة قريبة جداً على الفتى الفايد، وكان مصاباً ينزف على الأرض فأصيب وفق المسعفين بأكثر من سبع رصاصات، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
أمجد الفايد "فرعون" ، استشهد ب 11 رصاصة
— Majd 𓂆 (@rug7_7) May 21, 2022
اشرف منا كلنا والله ، المجد يركع لكم 💔 pic.twitter.com/8TyzYmlP1C
وأوضحت المصادر أن حقد الاحتلال على الفايد رغم صغر سنّه يعود إلى أنه كان ضمن المجموعة التي تمكّنت من كشف كمين كانوا قد نصبوه في منطقة قريبة من مخيم جنين، إذ كان الفايد يقود دراجة نارية وشاهدهم، ما أفشل خطتهم لاغتيال أو اعتقال مقاومين، فأطلقوا عليه النار واستشهد على الفور.
والشهيد الفايد ابن شقيق الشهيدين أمجد ومحمد الفايد، بطلَي الكمين الذي قُتل فيه 13 جندياً من جيش الاحتلال في معركة مخيم جنين في إبريل/نيسان 2002.
أما الشاب المصاب الآخر، فقد نجح الأطباء في وقف النزف الحاد الذي تعرض إليه، من جراء إصابته برصاصة في خاصرته، وحالته الصحية خطرة للغاية، لكنها تحت السيطرة.
وفور إعلان استشهاد الفتى الفايد، انطلقت مسيرة من أمام مستشفى ابن سينا التخصصي في مدينة جنين، حمل فيها المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف، وجابوا شوارع مدينة جنين ومخيمها، قبل نقله إلى ثلاجات الموتى في مستشفى جنين الحكومي، وتشييعه رسمياً ظهر اليوم.
وبارتقاء الشهيد الفايد، يصل عدد شهداء محافظة جنين، بما فيها المدينة والمخيم والبلدات التابعة لها، منذ بداية العام الجاري إلى 20 شهيداً، إضافة إلى اثنين من مناطق أخرى، استشهدا على أرض المخيم، أحدهما الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، والآخر الشاب سيف أبو لبدة من مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة الغربية.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، قَتل الجيش الإسرائيلي نحو 55 فلسطينياً في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، منذ مطلع العام الجاري.