أظهر الاستطلاع الأسبوعي لموقع وصحيفة معاريف الإسرائيلية استمرار الأزمة السياسية الداخلية في إسرائيل بعد الانتخابات المقررة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، في ظل عدم القدرة على تشكيل الحكومة.
وبين الاستطلاع عدم قدرة أي من المعسكرين، معسكر رئيس الحكومة السابق بنيامين نتنياهو ومعسكر لبيد - غانتس، من الوصول إلى 61 مقعدا لمجمل أحزاب كل معسكر منهما، ما يعني عدم قدرة أي منهما على تشكيل ائتلاف حكومي.
وبحسب الاستطلاع، فإن معسكر اليمين الذي يقوده نتنياهو يبقى الأكبر بشكل جلي بين المعسكرين مع وصوله إلى 59 مقعداً مع شركائه المعلنين، حزبي "شاس" و"يهدوات هتوراة" الحريديين، وحزب "الصهيونية الدينية الاستيطانية" الذي يضم "الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريش، وحزب "عوتسماه يهوديت" بقيادة الكهانئي إيتمار بن غفير.
في المقابل، فإن المعسكر الذي يقوده، وسط تنافس شديد غير متكافئ، كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال يئير لبيد ووزير الأمن الجنرال بني غانتس، لا يتجاوز في أحسن الحالات، مع ضم "القائمة الموحدة" للحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس، 55 مقعدا، خصوصا في ظل توقع الاستطلاع فشل حزب "الروح الصهيونية" الذي تقوده أيليت شاكيد في اجتياز نسبة الحسم.
ومن حيث عدد المقاعد لكل حزب، تظهر نتائج الاستطلاع استمرار ارتفاع قوة حزب الكهانية الفاشية الذي يقوده إيتمار بن غفير تحت اسم "عوتسماه يهوديت" ووصوله إلى 7 مقاعد، على حساب حزب "الليكود"، وحزب "الصهيونية الدينية" بقيادة سموتريتش الذي يحصل على 5 مقاعد، فيما يحصل حزب "الليكود" بقيادة بنيامين نتنياهو على 32 مقعداً، ويفوز حزبا الحريديم، "يهدوات هتوراة" (تحالف حزبي الحريديم الإشكناز: أغودات يسرائيل وديغل هتوراة) وحزب "شاس" (للحريديم الشرقيين السفارديم) بـ15 مقعدا.
في المقابل، يتزعم حزب "ييش عتيد" بقيادة يئير لبيد أحزاب المعسكر المناهض لنتنياهو بحصوله على 25 مقعدا، فيما يحل في المرتبة الثانية في هذا المعسكر التحالف بين حزب "كاحول لافان" بقيادة الجنرال بني غانتس، وحزب "تكفا حداشاه"، بقيادة وزير العدل جدعون ساعر، ورئيس الأركان السابق الجنرال غادي أيزنكوت.