أظهر الاستطلاع الأسبوعي لموقع "معاريف"، الذي نشرت نتائجه اليوم الجمعة، أنه في حال جرت انتخابات جديدة في إسرائيل، فإن حزب "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو سيحصل على أكبر عدد من المقاعد، بواقع 29 من أصل 120 مقعدا في الكنيست، مقابل تراجع حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت الذي قد يحصل على 23 مقعدا، متراجعاً بمقعد عن استطلاع الأسبوع الماضي.
وجاءت نتائج نوايا التصويت بعدما أعلن نتنياهو أمس أنه في حال لم يطرأ تغيير على سلوك حزب "كاحول لفان"، بقيادة رئيس الحكومة البديل، بني غانتس، "فمن الواضح أننا نتجه لانتخابات جديدة".
وبين الاستطلاع أيضا، أن "كاحول لفان"، الشريك الأكبر في حكومة نتنياهو، قد يتراجع في حال جرت الانتخابات وسيحصل على 9 مقاعد فقط. كما تتراجع القائمة المشتركة للأحزاب العربية من 15 مقعدا إلى 11 مقعدا.
في المقابل، سجل حزب "ييش عتيد تيلم" برئاسة زعيم المعارضة، يئير لبيد، تقدما في نوايا التصويت، وحصل على 19 مقعدا من نوايا التصويت، ما قد يجعله ثالث أكبر حزب في إسرائيل.
أما حزبا "شاس" و"يهدوت هتوارة" للحريديم فيحصل الأول منهما على 8 مقاعد، والثاني على 7 مقاعد. ويحافظ حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان على قوته الحالية بواقع 8 مقاعد. أما حزب "ميرتس" اليساري فيحصل على 6 مقاعد، حسب نتائج الاستطلاع.
وأشار الاستطلاع إلى أنه لو جرت الانتخابات وفق هذه النتائج، سيكون بمقدور نتنياهو تشكيل حكومة يمين تتمتع بتأييد 67 نائبا من أصل 120 نائبا في الكنيست.
وتشير هذه المعطيات إلى بدء نتنياهو استعادة المقاعد التي كان خسرها في الاستطلاعات السابقة، مما يعزز بقاءه كصاحب الحظ الأوفر لتشكيل الحكومة القادمة في إسرائيل في حال إجراء انتخابات مبكرة.
وكانت الساحة الحزبية في إسرائيل شهدت على مدار الأسبوع استمرار تراشق الاتهامات بين "الليكود" بقيادة نتنياهو و"كاحول لفان" بقيادة غانتس، بأن كل طرف منهما يخرق اتفاقية الائتلاف الحكومي الذي وضع أسس الحكومة الحالية.
وتشير السجالات إلى اقتراب حل الحكومة الحالية والذهاب لانتخابات جديدة، رابعة في أقل من عامين، ما لم يتم التوصل إلى تسوية بين الحزبين الكبيرين تضمن تمديد عمر الحكومة الحالية.
مع ذلك، فإنه في حال أصر نتنياهو حتى الثالث والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول القادم على عدم إقرار ميزانية للدولة للعام 2021، فإن ذلك سيؤدي إلى حل الكنيست تلقائيا والذهاب لانتخابات جديدة خلال تسعين يوما. لكن احتمال تبكير الموعد وارد في حال نجح حزب "ييش عتيد تيلم" في طرح قانون حل الكنيست الأربعاء القادم.