ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، أن الاستعدادات تتواصل لبدء اجتماع وزراء خارجية أربع دول عربية مع وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، برعاية نظيره الأميركي، يوم غد الاثنين.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد وصل إلى إسرائيل، مساء أمس السبت، حيث من المقرر أن يبدأ صباح اليوم عقد لقاءات مكثفة مع رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت، ووزير الأمن بني غانتس، ووزير الخارجية يئير لبيد.
وبحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية، تقرر تسمية لقاء وزراء الخارجية، الذي يبدأ رسمياً غداً، قمة "سديه بوكير"، وهي المستوطنة الزراعية التي اختار مؤسس "دولة" الاحتلال، دافيد بن غوريون، أن يمضي بقية حياته فيها بعد استقالته من منصب رئيس الوزراء، كي يكون "قدوة" لبقية الإسرائيليين في استيطان النقب وتعزيز أغلبية يهودية هناك.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن جدول أعمال القمة سيبدأ بشكل غير رسمي، مساء اليوم الأحد، عبر استضافة وزراء الخارجية العرب من كل من مصر والمغرب والإمارات والبحرين في فندق في مستوطنة "سديه بوكير" المذكورة، في إشارة إلى قرار إسرائيلي واضح بتركيز حكومة الاحتلال الإسرائيلي في العامين الأخيرين على محاصرة الوجود العربي الفلسطيني في النقب، تحت ذات الشعار الصهيوني التاريخي الكاذب "إحياء الفقار والصحاري"، والسير على خطى بن غوريون في تهويد النقب وتعزيز سيطرة الاحتلال الإسرائيلي عليه.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أنّه من المحتمل جداً أن يزور وزراء الخارجية العرب (ما عدا وزير الخارجية المصري) قبر بن غوريون، مساء اليوم، قبيل بدء أعمال القمة رسمياً غداً.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية والموقف الرسمي المعلن إسرائيلياً، ومن الدول العربية المشاركة في اللقاء، فإن هدف القمة هو البحث في الملف الإيراني والاتفاق النووي المرتقب، والبحث في تداعيات الحرب في أوكرانيا الاقتصادية والسياسية، وما يتصل بالأمن الغذائي لدول المنطقة.
وأشارت الإذاعة الإسرائيلية أيضاً إلى أن من أبرز ما يرافق لقاء القمة في مستوطنة "سديه بوكير" في النقب، إقصاء الملف الفلسطيني وعدم نية أي من وزراء الخارجية العرب المشاركين زيارة أراضي السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وإجراء لقاءات مع القيادة الفلسطينية، فيما سيكون العاهل الأردني الملك عبد الله، الذي لا تشارك دولته في القمة، هو الوحيد الذي سيزور رام الله هذا الأسبوع.