بدأ وفدا برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة الليبي بالوصول إلى العاصمة المغربية الرباط، استعداداً لانطلاق الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي بمدينة بوزنيقة، جنوب الرباط، وذلك بالتزامن مع وضع اللمسات النهائية على الاستعدادات اللوجستية للحوار الليبي.
وكشفت مصادر ليبية، تحدثت لـ"العربي الجديد"، أن أعضاء وفدي برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة الليبي بدؤوا في الوصول إلى العاصمة المغربية، من مساء الاثنين، قبل أن ينضم إليهم أعضاء آخرون اليوم الثلاثاء، على أن يستكمل الوفدين صفوفهما يوم غد الأربعاء، بانضمام كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح.
ويأتي بدء وصول الوفدين إلى المغرب بعد تأجيل ثان للجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي، التي كان من المقرر عقدها اليوم الثلاثاء بمدينة بوزنيقة. وفيما لم تحدد أسباب التأجيل، كانت مصادر في وفدي المجلسين قد أرجعت تأجيل الحوار يوم الأحد الماضي، إلى أسباب لوجستية، مشيرة إلى أنّ التحضيرات، سواء في المغرب أو ليبيا، ما زالت مستمرة، وأن هناك ثقة لدى وفدي المجلسين في دور المغرب في تسهيل وتدبير العملية التفاوضية وتوفير المناخ الملائم.
وينتظر أن تعرف الجولة الثانية من جلسات الحوار الليبي، بمدينة بوزنيقة المغربية، ترؤس كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي ورئيس برلمان طبرق التوقيع على محضر الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في ختام الجولة من الحوار الليبي ببوزنيقة في 10سبتمبر/ أيلول الحالي، لافتة إلى أن الجولة الجديدة من الحوار ستركز على استكمال مسار المناصب السيادية بالتوقيع على محضر الاتفاق.
وكانت الرباط قد سعت في 27 يونيو/ حزيران الماضي إلى ترتيب لقاء بينهما من أجل تقريب وجهات النظر والدفع في اتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات. غير أن رفض صالح للقاء المشري حال دون جمعهما، حيث اقتصر الأمر على استقبال رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي لرئيس برلمان طبرق، ورئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماس لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، فيما اجتمع بهما وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، في اليوم نفسه، بشكل منفصل.
وكان وفدا برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة الليبي قد أعلنا، في ختام جلسات الحوار التي جمعتهما بمدينة بوزنيقة المغربية، من 6 إلى 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، عن التوصل إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية.
وكشف الفرقاء الليبيون، في نهاية الجولة الأولى من الحوار الليبي، عن الاتفاق على استئناف الحوار مجدداً بالمغرب في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري لاستكمال تفاصيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمدينة بوزنيقة المغربية.