تتواصل الانشقاقات داخل حزب "قلب تونس"، فبعد سجن رئيسه نبيل القروي، يشهد الحزب استقالات من حين لآخر قد تؤثر على وحدته وتهدد استمراره.
وأعلن النائب عن "قلب تونس" ونائب رئيس لجنة المالية بالبرلمان، عياض اللومي، اليوم الأحد، عن استقالته من "قلب تونس"، مشيراً إلى أنّ استقالته تأتي بسبب رفضه سياسة الأمر الواقع.
وأوضح اللومي أن استقالته تأتي على خلفية ما يسعى لوبي الفساد داخل الحزب وخارجه إلى تحقيقه، مضيفاً، في تدوينة نشرها عبر صفحته بفيسبوك، أن هذا الحزب أسسه مع صديقه نبيل القروي الذي لا يزال مسجوناً، وأنه فضل الانسحاب بشرف. وتوجه اللومي بتحية للشرفاء في "قلب تونس" وفي كل الأحزاب، قائلاً: "إلى اللقاء في فضاء أرحب هو الوطن".
وتعليقاً على هذه الاستقالة، قال الناطق الرسمي باسم "قلب تونس"، الصادق جبنون، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن الاستقالات تحصل في كل الأحزاب التي باتت تشهد اليوم عدة تجاذبات، مضيفاً أن المسألة لا تزال غير واضحة، وقد تكون هناك مشاورات حول هذا الموضوع. وبين جبنون أنهم لن يتسرعوا ويأملون خيراً، دون أن يوضح مزيداً من التفاصيل.
يُذكر أن هذه الاستقالة ليست الأولى في "قلب تونس"، فقد سبق أن استقال العام الماضي 11 نائباً من كتلة الحزب البرلمانية لينخفض عدد أعضائها إلى 27 عضواً، ويشهد حزب "قلب تونس" انشقاقاً قد يهدد مصيره.