واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق مختلفة من الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، وذلك للأسبوع الثالث على التوالي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال اقتحامات ومداهمات منازلهم.
وأفاد مدير مكتب "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، مراد اشتيوي في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن أهالي بلدة برقة شمال نابلس شمال الضفة الغربية، تصدوا لهجوم المستوطنين على منازلهم مساء السبت، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي الطريق بين محافظتي نابلس وقلقيلية شمال الضفة، وتحديداً على دوار مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي الفلسطينيين هناك، تجمع المستوطنون مساء السبت، ونفذوا أعمال عربدة، كما هاجموا منازل الفلسطينيين وسياراتهم بالحجارة في قرية جالود جنوب نابلس، ما أحدث أضرارا وتكسيرا لنوافذ السيارات، وفق اشتيوي.
وأشار اشتيوي إلى أن المستوطنين تجمعوا على حاجز زعترة جنوب نابلس، وبالقرب من بلدة اللبن الشرقية بين رام الله ونابلس، ونفذوا أعمال عربدة ورشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة.
ولفت اشتيوي إلى أن المستوطنين تجمعوا على دوار مستوطنة "أرائيل" المقامة على أراضي سلفيت شمال الضفة ونفذوا أعمال عربدة على الشارع القريب من بلدة كفل حارس شمال سلفيت، فيما احتشد المستوطنون على مدخل بلدة ياسوف بمحافظة سلفيت وحاولوا اقتحام البلدة، لكنهم لم يدخلوها.
من جانب آخر، أفادت مراكز مختصة بالشأن المقدسي، بأن فلسطينيين تصدوا اليوم الأحد، لجرافات الاحتلال الإسرائيلي، ومنعوها من تجريف أراضٍ في حي وادي الربابة من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وواصل المستوطنون اقتحاماتهم باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال، وذلك ضمن الاقتحامات اليومية لباحات المسجد، والتي تتم بالقوة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.
على صعيد آخر، أكد نائب رئيس بلدية يعبد جنوب غرب جنين شمال الضفة، أحمد بعجاوي في حديث مع "العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال أغلقت مساء السبت، جميع الطرق الفرعية القريبة من حاجز "دوتان" العسكري المقام على أراضي يعبد والواصل بين محافظتي طولكرم وجنين، بعد أن زعمت أن فلسطينيا نفذ عملية دهس وإطلاق نار على جنود الحاجز وتمكن من الفرار.
وأشار بعجاوي إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مساء السبت، الحي الجنوبي الشرقي من بلدة يعبد والقريبة من حاجز "دوتان"، ودهمت عديد المنازل وفتشتها واستولت على أجهزة تسجيل كاميرات مراقبة من الحي، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وبعد إغلاق حاجز "دوتان" الذي يفصل بين محافظتي طولكرم وجنين، اضطر المواطنون الفلسطينيون إلى سلك طرق أخرى للوصول إلى طولكرم وجنين.
على صعيد منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال، وفق نادي الأسير الفلسطيني، ستة مواطنين على الأقل فجر اليوم، وذلك من محافظات الخليل، والقدس، وجنين، فيما أشار النادي إلى أنه خلال اليومين الماضيين، سُجلت عشر حالات اعتقال على الأقل.
وذكرت مصادر صحافية أن قوات الاحتلال اعتقلت المحامي سهيل عاشور الحسيني ونجله المحامي فهد، بعد اقتحام منزلهما في منطقة جبل جوهر بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، فيما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن حسين حافظ الهريني، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته في مدينة يطا جنوب الخليل.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مواطناً فلسطينياً من قرية عاطوف في الأغوار الشمالية الفلسطينية بالضفة الغربية، واستولت على شاحنته، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات.
واعتقلت كذلك الأسير المحرر قصي ابراهيم حمادة من مدينة جنين، على حاجز عسكري أثناء توجهه إلى مدنية رام الله، فيما دهمت منزلين في قرية دير غزالة شرق مدينة جنين، ومحال تجارية في بلدتي يعبد وكفيرت، واستجوبت أصحابها.