يواصل الاحتلال الإسرائيلي إجراءات الاستنفار ورفع حالة التأهب في القدس والضفة الغربية المحتلتين، وسط تصاعد المواجهات وتسجيل ارتفاع ملحوظ للعمليات الفدائية الفلسطينية.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، اليوم الخميس، بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تواصل استنفار قوات معززة وكبيرة من عدة ألوية في الجيش لحماية "خط التماس" على امتداد جدار الفصل العنصري وتحديداً شمال الضفة الغربية، وعلى امتداد خط التماس المتاخم للبلدات الفلسطينية بالداخل، فضلاً عن نشر قواتها في القدس المحتلة وتعزيز عناصرها في المدن الإسرائيلية.
وأشارت الإذاعة العبرية إلى أن حالة التأهب القصوى تستمر وسط تزايد إنذارات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حول وقوع عمليات فلسطينية محتملة ضد جيش الاحتلال وفي المدن الإسرائيلية، مبينة أن حالة التأهب ستستمر حتى انتهاء عيد "العرش" اليهودي، في الـ17 من الشهر الحالي.
ونشرت القناة أن موقعاً لجيش الاحتلال تعرض، صباح اليوم، لإطلاق نار في نابلس، دون وقوع إصابات. وشهدت الليلة الماضية مواجهات في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، حيث استشهد الشاب علاء ناصر زغل، وأصيب آخرون بالرصاص، بينهم صحافيون، خلال اقتحام جيش الاحتلال لبلدة دير الحطب شرق نابلس، وسط اندلاع اشتباك مسلح.
وتعرض 5 فلسطينيين من سكّان بلدة حورة في النقب، لاعتداء عنصري، من قبل يهود متطرفين، في مدينة بات يام في مركز البلاد بذريعة أنهم "استقلوا سيارتهم ودخلوا المدينة مع بدء يوم الغفران" اليهودي. وألحقت حشود المتطرفين أضراراً بالمركبة.
وتتزايد أحداث الهجوم على فلسطينيي الداخل، بموازاة تنامي الأجواء العنصرية التي يشهدها الاحتلال الإسرائيلي وحالة الهلع والخوف التي تنشرها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ويروّج لها الإعلام العبري، ووسط تعالي أصوات بين أوساط عسكرية وسياسية، تحث المستوطنين والمتطرفين على حمل السلاح خلال خروجهم للصلاة في الكنس وفي القدس المحتلة.