رفعت إسرائيل حالة التأهب على طول الحدود مع لبنان بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري في بيروت، اليوم الثلاثاء، فيما تنبّهت شرطة الاحتلال عناصرها للتحضير لحالات إطلاق صواريخ وعمليات تسلل محتملة نحو المستوطنات والبلدات.
واستنفرت سلطات الاحتلال على طول المناطق الحدودية مع لبنان، واتخذت قراراً بإغلاق طرق "غير ضرورية"، حيث لن يُسمح للمزارعين بالاقتراب من الحقول القريبة من الحدود.
بدورها، عمّمت شرطة الاحتلال رسالة إلى عناصرها في جميع المناطق، حثتهم فيها على الاستعداد لحالات إطلاق صواريخ نحو إسرائيل وعمليات تسلل محتملة إلى المستوطنات والبلدات. كذلك صدرت تعليمات للشرطة بتوجيه فرق الحراسة المسلّحة في المستوطنات، وتوجيه قواتها في مختلف المناطق بأن "تكون على استعداد لأي تطورات".
وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مؤتمر صحافي عقب اغتيال العاروري: "نحن على استعداد لأي سيناريو".
وعلى المستوى السياسي، أوعز مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى الوزراء بعدم إجراء مقابلات وعدم التطرق بشكل واضح لاغتيال صالح العاروري.
وفي أعقاب اغتيال العاروري، ألغى المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية جلسته التي كانت مقررة الليلة بشأن "اليوم التالي" للحرب على غزة.
"دماء جميع قادة حماس مهدورة"
وتعليقاً على عملية اغتيال العاروري، أفاد موقع "يديعوت أحرونوت" بأن مسؤولين إسرائيليين كبار، لم يسمّهم، قالوا: "أخيراً هناك اغتيال ذو جودة. دماء جميع قادة حماس مهدورة".
بدوره، كتب النائب في الكنيست الإسرائيلي داني دنون (الليكود): "أهنئ الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد وقوات الأمن على اغتيال صالح العاروري".