أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الخميس، استهداف وكر لعناصر تنظيم "داعش" بضربة جوية نفذت شمالي العاصمة بغداد.
يجري ذلك في وقت أصدرت فيه الجهات العليا في العراق توجيها بتمديد العمليات العسكرية الحالية لملاحقة جيوب وبقايا التنظيم حتى إشعار آخر، وأن تشمل العمليات المحافظات المحررة (ديالى وكركوك وصلاح الدين ونينوى والأنبار)، فضلاً عن العاصمة بغداد.
ووفقاً لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإن "جهداً استخبارياً مكثفاً تقوم به الأجهزة المختصة لملاحقة بقايا "داعش"، إذ شرع جهاز الأمن الوطني بجمع معلومات استخبارية دقيقة عن وكر للإرهابيين شمالي العاصمة بغداد بالتعاون والتنسيق مع خلية الاستهداف التابعة لقيادة العمليات المشتركة، وقد زود طيران القوة الجوية بهذه المعلومات المؤكدة".
وأضاف أن "طائرات إف 16 العراقية نفذت، وبحسب تلك المعلومات، ضربتين جويتين على هذا الوكر الذي يستخدمه 3 عناصر من داعش، ضمن قاطع الفرقة السادسة، فيما خرجت قوة أمنية لتفتيش المكان المستهدف".
إلى ذلك، أعلنت هيئة "الحشد الشعبي"، اليوم الخميس، انطلاق عملية أمنية في جبال مكحول، شمالي البلاد. وذكر بيان للهيئة أن "قوة مشتركة من الجيش والحشد نفذت عملية أمنية مشتركة في سلسلة جبال مكحول بمحافظة صلاح الدين (شمال)"، مبيناً أن "العملية شملت تفتيش وتطهير المناطق بين سلسلة جبال مكحول ونهر دجلة شمالي صلاح الدين".
وأكد بيان الهيئة أن "قيادة قاطع عمليات صلاح الدين للحشد تواصل العمل وفق الخطط المرسومة لتأمين قواطع المسؤولية".
من جهتها، أعلنت قوات حرس الحدود العراقية "القبض على 7 سوريين أثناء محاولتهم التسلل إلى العراق عبر الحدود السورية". وذكرت قيادة حرس الحدود أن "عملية القبض تمت "بناءً على معلومات استخبارية دقيقة، ومن خلال الاستعانة بالكاميرات الحرارية وبكمين محكم"، مؤكدة أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة".
يأتي ذلك في وقت كان قد أعلن فيه نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق الأول عبد الأمير الشمري، أن الانتهاء من "داعش بات قريباً جداً".
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على "داعش" باستعادة كامل أراضيه التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد بعد أن اجتاحها التنظيم في صيف 2014، إلا أنّ التنظيم ما زال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشنّ هجمات بين فترات متباينة شمالي وغربي البلاد، فضلاً عن محيط العاصمة بغداد.
ومنذ مطلع العام الحالي، كثّفت القوات العراقية عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة فلول "داعش"، بالتزامن مع تزايد وتيرة هجمات التنظيم، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى المعروفة باسم "مثلث الموت".