تستمر عمليات إجلاء الرعايا الأجانب من السودان دون توقف، مع دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ في منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن لا خطط لديها لنشر قوات حفظ سلام في البلاد التي تعيش على وقع اشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ عشرة أيام.
ودخلت الحرب بين الجيش و"الدعم السريع"، اليوم الثلاثاء، يومها الحادي عشر، بعد خلافات حادة بينهما حول تفاصيل دمج قوات "الدعم السريع" في الجيش، الوارد في اتفاق إطاري "مبدئي" وقّعه الطرفان مع قوى سياسية في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفشلت وساطات دولية وإقليمية ومحلية في إقناع الطرفين بتجاوز الخلافات، خصوصاً تلك المتعلقة بقيادة القوات بعد بدء الدمج.
"العربي الجديد" يتابع تطورات الأوضاع في السودان أولاً بأول..
فريق بايدن للأمن القومي يجري محادثات لدعم وقف دائم للقتال
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، الثلاثاء إن فريق الأمن القومي التابع للرئيس الأميركي جو بايدن يواصل الحديث إلى قادة عسكريين من طرفي الصراع في السودان لدعم وقف دائم للقتال هناك.
وأضافت خلال إفادة صحفية أن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء ومجموعات مدنية سودانية في سبيل وقف دائم لإطلاق النار وترتيبات إنسانية.
قال قائد مليشيات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إنه تلقى اتصالاً من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفري، جرت خلاله مناقشة "تطورات الأوضاع في بلادنا على ضوء الهدنة المعلنة وفتح الممرات الإنسانية وتمكين المواطنين والمقيمين من أجل تلبية احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة".
وبحسب منشور لحميدتي على صفحته في "فيسبوك"، فقد "أعرب كليفري عن تقديره لجهود قوات الدعم السريع في إجلاء عدد من البعثات الدبلوماسية، وهو يتطلع للمساعدة في تأمين عمليات إجلاء بعثة ورعايا بلاده خلال فترة سريان الهدنة".
وأكد قائد "الدعم السريع" التزام قواته "بالتعاون من أجل إجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة والعاملين في المجال الإنساني.. ونؤكد التزامنا الكامل بوقف إطلاق النار خلال فترة الهدنة احتراماً للقانون الدولي الإنساني وحقوق المدنيين على العكس من الطرف الآخر الذي سجلت صحائفه عددا من الخروقات".
الجيش السوداني: الموقف مستقر والعديد من "الدعم السريع" سلّموا أنفسهم
ذكر الجيش السوداني، في بيان مساء اليوم، أن "الموقف العملياتي مستقر لحد كبير إلا من الخروقات التي قامت بها المليشيا المتمردة ومحاولاتهم القيام بعمليات تحشيد إضافية لقواتهم المندحرة من كردفان ودارفور عن طريق شارع الصادرات، ومحاولة إمداد قواتهم بالذخائر من منطقة مستودعهم بالجيلي لكنها باءت جميعاً بالفشل وتحولت إلى نكبات عسكرية لهم".
وأكد الجيش أن "الموقف في جميع الولايات مستقر تماماً، وشهدت عدة مناطق تسليم أعداد كبيرة من أفراد المليشيا المتمردة لأنفسهم ومعداتهم استجابة لصوت العقل وحقناً للدماء".
وأشار كذلك إلى "حوادث نهب لممتلكات المواطنين في العاصمة، ونهب لمخازن شركة (دال وسيقا) وشركة (إل جي) بمدينة بحري، إضافة لنهب لبعض سيارات توزيع المواد الغذائية لبعض الشركات في الحاج يوسف ونهب سيارات خاصة لمواطنين في منطقة شارع الستين وأحياء متفرقة بالعاصمة".
الجيش و"الدعم السريع" يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة
تبادل الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، الثلاثاء، الاتهامات بشأن خرق الهدنة الإنسانية المتفق عليها بين الطرفين لمدة 72 ساعة.
وقال الجيش السوداني إنه "رغم سريان الهدنة التي وافقت عليها القوات المسلحة إلا أننا نرصد الكثير من الخروقات التي تقوم بها المليشيا المتمردة (الدعم السريع) منذ الساعات الأولى من صباح اليوم".
ولفت الجيش إلى "استمرار التحركات العسكرية للمتمردين داخل وخارج العاصمة ومحاولة احتلال مواقع وتقييد تحركات المواطنين، وحركة مكثفة بمجموعات السيطرة على مصفاة الجيلي شمالي الخرطوم".
وتحدث البيان عن "رصد تحركات أرتال عسكرية نحو العاصمة متجهة من غرب السودان وذلك لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة النطاق في الخرطوم".
وشدد الجيش على أنه "رغم الالتزام بالهدنة إلا أنه يحتفظ بحقه كاملا في التعامل مع هذه الخروقات الخطيرة ومحاولات المليشيا المتمردة في استغلالها لإنقاذ موقفهم العملياتي المتدهور"، على حد تعبير البيان.
من جانبها، ذكرت "الدعم السريع" في بيان، الثلاثاء، أن "قيادة القوات المسلحة ما تزال ومن خلفها كتائب النظام البائد (نظام الرئيس عمر البشير) تمارس خروقاتها المستمرة للهدنة المعلنة".
واتهمت "الدعم السريع" الجيش السوداني بـ"مهاجمة ارتكاز قواتها بالقصر الجمهوري في الخرطوم بالمدافع، "وهو تصرف يتنافى مع شروط الهدنة الإنسانية التي خصصت لفتح ممرات آمنة".
وتحدث البيان عن "عمليات قصف مدفعي عشوائي يعرض حياة المواطنين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة للخطر كما أنه يعيق تنفيذ الهدنة".
الأمم المتحدة تتوقع فرار مئات الألوف من الصراع في السودان
قال مسؤولون إن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة تضع خططاً لاستقبال مئات الآلاف من الذين يتدفقون عبر الحدود السودانية هرباً من العنف، وأضافوا أن الكثيرين منهم اضطروا للعودة إلى بلدان كانوا قد فروا منها في الماضي.
وقال مسؤولو المفوضية، في مؤتمر صحافي في جنيف، إنهم يتأهبون لفرار 270 ألف شخص عبر حدود السودان، وهو رقم متوقع أولي يشمل اللاجئين السودانيين الذين يعبرون إلى جنوب السودان وتشاد وكذلك عودة من كانوا قد نزحوا من جنوب السودان إلى ديارهم.
ولا يغطي هذا التقدير حتى الآن سوى اثنتين من الدول السبع المجاورة للسودان، إذ لم يتم بعد إتمام التقديرات المتعلقة بالعدد المتوقع للنازحين إلى مصر وإريتريا وإثيوبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وليبيا.
وقالت ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنوب السودان ماري هيلين فيرني إن المفوضية تخطط لاستقبال 125 ألفاً من العائدين لديارهم، الذين يقيمون مؤقتاً في السودان، ولعبور نحو 45 ألف لاجئ سوداني جديد إلى جنوب السودان.
وأضافت "نعلم أن عمليات العودة ستتم أولا، ومعظمهم من الخرطوم. ومن المرجح أن يكون تدفق اللاجئين بعد ذلك". ويقول مسؤولون في جنوب السودان إن عشرة آلاف لاجئ وصلوا إلى جنوب السودان بالفعل خلال الأيام الماضية.
وقالت المفوضية إنها تتوقع عودة الكثيرين إلى مناطق من جنوب السودان "شديدة الهشاشة نتيجة الصراع أو تغير المناخ أو انعدام الأمن الغذائي، أو مزيج من الثلاثة".
الصحة العالمية تحذر من "خطر بيولوجي مرتفع" بعد سيطرة مقاتلين على مختبر
حذرت منظمة الصحة العالمية من "خطر بيولوجي" مرتفع في السودان بعد سيطرة مقاتلين على مختبر في العاصمة السودانية تخزن فيه "عينات مسببة لأمراض شديدة العدوى".
وقال ممثل المنظمة الأممية في السودان نعمة سعيد عابد، في اتصال عبر تقنية الفيديو خلال مؤتمر صحافي في جنيف، "تلقيت أمس اتصالاً هاتفياً من رئيس المختبر المركزي للصحة العامة. بات يحتله أحد الطرفين المتقاتلين".
ولم يحدد ما إذا كان جيش الفريق الأول عبد الفتاح البرهان أو القوات التابعة للفريق أول محمد حمدان دقلو، اللذين أبرما هدنة استمرت 72 ساعة برعاية الولايات المتحدة صمدت عموماً الثلاثاء في الخرطوم، هي الجهة التي دخلت المختبر.
وأضاف "لقد أخرجوا كل التقنيين من المختبر الذي بات حالياً بالكامل تحت سيطرة مجموعة من المقاتلين الذين يتخذونه كقاعدة عسكرية".
وحذّر من أن الوضع "خطر للغاية" لأن هذا المرفق يحتوي على عينات مسبّبة لأمراض الحصبة والكوليرا وشلل الأطفال، ما يشكّل "خطراً بيولوجياً هائلاً".
الى ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية أنها وثّقت 14 اعتداء على قطاع الصحة منذ بدء المعارك في 15 أبريل/ نيسان، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة شخصين بجروح.
قدّم سفير النظام السوري بالجزائر نمير وهيب الغانم، اليوم الثلاثاء، خلال توديعه الرئيس عبد المجيد تبون بعد انتهاء مهامه في الجزائر، الشكر لدولة الجزائر على مساعدة بلاده لإجلاء 22 مواطناً سوريّاً من السودان إثر الأزمة التي يشهدها هذا البلد.
وقال "أشكر الرئيس تبون على تجاوبه الكبير في مساعدتنا على إجلاء 22 مواطناً سوريّاً عندما انتقلت الطائرات لتجلي الأشقاء الجزائريين، حيث تم وضعهم في أماكن آمنة بالسودان"، مشيراً إلى أن ذلك "ليس غريباً عن الجزائر ورئيسها".
وإضافة إلى السوريين، ساعدت السفارة الجزائرية في إجلاء ونقل عدد من الفلسطينيين الذين كانوا عالقين في السودان.
مصر تجلي 1539 من رعاياها في السودان منذ بدء الاشتباكات
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، إجلاء 446 مواطناً من السودان عن طريق المنافذ البرية، و189 آخرين بالإضافة إلى مواطن سوداني في حالة صحية حرجة من خلال الطيران، وذلك استمراراً لجهود الدولة في تنفيذ خطة إجلاء المواطنين المصريين في السودان، بالتنسيق مع السلطات هناك.
وأفادت الوزارة، في بيان، بأن السفارة المصرية في الخرطوم، وقنصليتا الخرطوم وبورتسودان، والمكتب القنصلي في وادي حلفا، في تنسيق مستمر مع المواطنين المصريين لإجلائهم، إذ وصل عدد من تم إجلاؤهم إلى 1539 مواطناً منذ بدء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأضاف البيان أنه جار العمل على إجلاء عدد من المصريين وعائلاتهم من إحدى المطارات القريبة من العاصمة السودانية الخرطوم، فور تحسن الأوضاع الأمنية هناك.
أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، مقتل 460 شخصاً وإصابة 4 آلاف و63 آخرين منذ بدء الاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع" في 15 إبريل/نيسان الجاري.
وأفادت الوزارة، في بيان، أن "تقرير متابعة أحداث الصراع الحربي منذ اندلاعه بلغت 460 وفاة و4.063 إصابة في 11ولاية (لم تحددها)".
وأشار البيان إلى أن "وزارة الصحة تتواصل مع مسؤولي الترصد المبني على الأحداث في جميع الولايات لرصد الإصابات والوفيات والتأثيرات الأخرى الخاصة بالحرب".
وذكر أنه "هناك قلة في عدد الإصابات والوفيات في اليومين الماضيين واستقرار في خدمات الطوارئ بالمستشفيات العاملة وتمكن بعض الكوادر الطبية من الوصول للمستشفيات".
السفارة الجزائرية في السودان تساعد على إجلاء فلسطينيين لجأوا إليها
أجلت السفارة الجزائرية في السودان عدداً من الفلسطينيين الذين كانوا عالقين في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى من السودان، ولجأوا إلى مقر السفارة الجزائرية في الخرطوم طلباً للمساعدة.
وأعلن الكاتب والمؤرخ الفلسطيني أسامة الأشقر، في منشور له على "فيسبوك"، أن عدداً من الفلسطينيين العالقين، بينهم أفراد من عائلته، لجأوا إلى السفارة الجزائرية التي ساعدت في نقلهم برفقة مجموع الدبلوماسيين والرعايا الجزائريين الذين عمدت السلطات الجزائرية إلى إجلائهم من الخرطوم إلى بورتسودان، ومنها إلى الجزائر، عبر طائرة تابعة للقوات الجوية أرسلتها الحكومة الجزائرية أمس.
وكتب الأشقر: "السفير الجزائري رفض أن يوصف الفلسطينيون ممن لجأوا إلى سفارتهم بالأجانب، بل أصرّ على وصفهم بالجزائريين، وتعامل معهم مثل أبناء بلده، وشرع في تأمين احتياجاتهم بعد أن اطمأنّ إلى إجلاء المواطنين الجزائريين في الحافلة الأولى، وركب سعادة السفير وطاقم السفارة وعائلاتهم في الحافلة الثانية مع أهله الفلسطينيين الذين انقطعت بهم السبيل، وتعرضت مناطق سكناهم للاستهداف، وقد كان من بينهم ولداي، الدكتور عمر والمهندس عمار، وخالهما وعائلته".
وقال مسؤول دبلوماسي جزائري، لـ"العربي الجديد"، إن عملية الإجلاء التي ساعدت فيها وزارة الدفاع الوطني والقوات الجوية، جرت بنجاح تام، برغم الظروف الصعبة في السودان.
مفوضية اللاجئين: 270 ألف شخص قد يفرون إلى تشاد وجنوب السودان
أبدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، خشيتها من أن تدفع المعارك في السودان بين الجيش و"قوات الدعم السريع"، إلى فرار ما يصل إلى 270 ألف شخص نحو تشاد وجنوب السودان.
وقالت ممثلة المفوضية في تشاد، لاورا لو كاسترو، إن 20 ألف لاجئ وصلوا إلى هذا البلد، ويتوقّع أن يتبعهم 100 ألف آخرين "في أسوأ الحالات". أما في جنوب السودان، فترجّح التقديرات الأممية دخول ما يصل إلى 170 ألف شخص، بينهم 125 ألفاً من جنوب السودان الذين سبق لهم اللجوء إلى الجار الشمالي.
الجيش السوداني: تعديات للمليشيات على البعثات الدبلوماسية
أعلن الجيش السوداني في بيان اليوم الثلاثاء، أنه "رصد الكثير من الخروقات التي تقوم بها المليشيا المتمردة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، والتي تتمثل باستمرار التحركات العسكرية للمتمردين داخل العاصمة وخارجها، ومحاولة احتلال مواقع وتقييد تحركات المواطنين"، مشيراً إلى رصده تحرك أرتال عسكرية نحو العاصمة لتنفيذ عمليات واسعة.
وتحدث بيان الجيش عن "تعديات كثيرة على مقرات البعثات الدبلوماسية وإطلاق الأعيرة النارية على السفارة الهندية بمنطقة العمارات شارع 1، بجانب بلاغات متعددة من سفارات كوريا، سويسرا، روسيا، إثيوبيا، اليمن، سورية، المغرب، وإسبانيا، بتمركزات لقوات المليشيا المتمردة بالقرب من مقراتها، وتهشيم كاميرات المراقبة الخارجية بها"، فضلاً عن "بلاغ السفير الكوري بطلب إخلاء جوي لأفراد جاليته بسبب هجوم المتمردين على منزله، وتحطيم كرفانات الحماية خارج مقرات البعثات".
وأشار الجيش كذلك إلى "تلقيه بلاغاً من سفارة سلطنة عمان باحتلال المتمردين لمقر السفارة بالكامل، وسرقة عربة تتبع للبعثة".
وأكد أنه على الرغم من التزامه الهدنة، إلا أنه يحتفظ بحقه كاملاً في التعامل مع هذه الخروقات الخطيرة، و"محاولات المليشيا المتمردة في استغلالها لإنقاذ موقفها العملياتي المتدهور".
منظمة الصحة العالمية 459 قتيلاً على الأقل جراء المعارك
اعتبر ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، نعمة سعيد عابد، اليوم الثلاثاء، أن هناك "خطراً بيولوجياً كبيراً" بعد سيطرة أحد طرفي القتال في السودان على مختبر.
وفي حديثه للصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو، قال إن 459 شخصاً على الأقل قتلوا جراء المعارك في السودان، وأصيب 4072.
نقابة أطباء السودان: 291 قتيلاً من المدنيين في الاشتباكات
أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الثلاثاء، ارتفاع ضحايا الاشتباكات بين الجيش و"قوات الدعم السريع" إلى 291 حالة وفاة بين المدنيين، و1699 إصابة.
وقالت النقابة، في بيان أوردته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" اليوم، إن الاشتباكات ما زالت جارية بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، وأوقعت مزيداً من الضحايا يجري حصرهم حتى اللحظة في العاصمة والأقاليم.
وأشارت إلى أنه يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، لافتة إلى عدم التمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
وصول حافلتين تقلان رعايا لجنوب أفريقيا من السودان إلى الحدود المصرية
قال متحدث باسم وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، اليوم الثلاثاء، إن حافلتين تقلان رعايا لبلده من السودان وصلتا بأمان إلى الحدود مع مصر.
وكتب المتحدث كلايسون مونييلا على "تويتر": "هناك مسؤولون من سفارة جنوب أفريقيا في مصر لاستقبالهم وتسهيل دخولهم إلى مصر. ستدفع حكومة جنوب أفريقيا رسوم رحلات عودتهم"، لافتاً إلى أن "هناك 12 مواطناً آخرين سيغادرون السودان اليوم. وبهذا، نكون على علم بمكان كل من نعرفهم".
وقال مونييلا في وقت سابق هذا الأسبوع إن 77 من مواطني جنوب أفريقيا عالقون في السودان.
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يقلّص بعض أنشطته في السودان
أكد متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الثلاثاء، أن المكتب اضطر إلى تقليص بعض أنشطته في أجزاء من السودان، بسبب القتال العنيف.
وأضاف المتحدث ينس لايركه: "في المناطق التي أدى فيها القتال العنيف إلى عرقلة عملياتنا الإنسانية، اضطررنا إلى تقليص وجودنا". وتابع: "لكننا ملتزمون مواصلة تقديم المساعدة لشعب السودان".
أعلنت المخابرات العسكرية الأوكرانية، اليوم الثلاثاء، إجلاء 138 مدنياً من السودان تقطعت بهم السبل بسبب القتال الدائر هناك، من بينهم مواطنون من أوكرانيا وجورجيا والبيرو.
وأضافت أنها أجلت 87 مواطناً أوكرانياً، معظمهم من المتخصصين في مجال الطيران، من طيارين وفنيين، وأفراد أسرهم.
وقالت المخابرات العسكرية عبر "تليغرام": "أُجلِيَ مواطنون لجورجيا والبيرو أيضاً. وأُنقِذ 138 في المجمل، بينهم 35 امرأة و12 طفلاً". وأفادت بأن من أُجلوا موجودون الآن في مصر، ويتلقون المساعدة الطبية والغذاء والمياه.
جددت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها، التزام الدولة بالهدنة الإنسانية المعلنة ووقف القتال من أجل عودة الحياة المدنية لطبيعتها، وحذرت من استخدام تلك النوايا الحسنة لانتشار القوات المتمردة لارتكاب مزيد من الانتهاكات ضد المدنيين وقتل المواطنين.
ولفتت إلى أن قيادة القوات المسلحة السودانية استجابت لطلب الوساطة السعودية الأميركية لإقرار الهدنة، تأكيداً علي حرصها الأتم لحماية المدنيين، واحترام القانون الدولي الانساني، مشيرة إلى عدة خروقات وانتهاكات متكررة للمليشيات المتمردة خلال فترة الهدنة السابقة، حسب ما جاء في البيان.
أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، أن الهدنة مكنت بعض المواطنين في المناطق التي تشهد اشتباكات في الخرطوم من الخروج من منازلهم للتسوق والحصول على احتياجاتهم الغذائية، مع استمرار حركة النزوح من الخرطوم إلى الولايات.
وعلى الرغم من إعلان الهدنة، إلا أن شهود عيان من منطقة امبدة، غرب أم درمان، أفادوا "العربي الجديد" بوجود اشتباكات في المنطقة، بينما سمع السكان في مدينة بحري دوي انفجار هائل لم يتمكنوا من تحديد مكانه لبعد المسافة، بينما سيطرت "قوات الدعم السريع" على شركات بمنقطة صافولا، جنوب الخرطوم، ولم يتوقف تحليق الطيران الحربي بعدد من المناطق.
جددت قوات "الدعم السريع" اتهامها للجيش السوداني بخرق الهدنة، مشيرة إلى أن "القوات الانقلابية هاجمت بالمدافع ارتكاز قوات الدعم السريع بالقصر الجمهوري بالخرطوم، وهو تصرف جبان يتنافى مع شروط الهدنة الإنسانية التي خصصت لفتح ممرات آمنة".
وحذرت من أن عمليات القصف المدفعي العشوائي تعرض حياة المواطنين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة للخطر، كما أنها تعيق تنفيذ الهدنة.
بسم الله الرحمن الرحيم
قيادة قوات الدعم السريع
25-4-2023
ماتزال قيادة القوات المسلحة الانقلابية ومن خلفها كتائب النظام البائد تمارس خروقاتها المستمرة للهدنة المعلنة.
حيث هاجمت القوات الانقلابية قبل قليل بالمدافع ارتكاز قوات الدعم السريع بالقصر الجمهوري بالخرطوم وهو تصرف جبان… pic.twitter.com/r9unnFYC8j
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) April 25, 2023
الجيش السوداني: وافقنا على هدنة لـ72 ساعة استجابة لوساطة سعودية أميركية
أعلن الجيش السوداني، اليوم الثلاثاء، أنه "بناءً على وساطة سعودية أميركية لوقف القتال الدائر بالبلاد، وتخفيفاً على مواطنينا، ولدواع إنسانية، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة 72 ساعة تسري اعتباراً من منتصف هذه الليلة، بشرط التزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية، والالتزام بمتطلبات استمراريتها".
بناءا على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال الدائر بالبلاد وتخفيفا على مواطنينا ولدواعي إنسانية، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة اليوم ٧٢ ساعة تسري اعتبارا من منتصف هذه الليلة، بشرط إلتزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية والإلتزام بمتطلبات إستمرار يتها. pic.twitter.com/E14vsuryar
— القوات المسلحة السودانية - الإعلام العسكري (@GHQSudan) April 25, 2023
سويسرا تترقب الفرص لإجلاء بقية مواطنيها من السودان
قال وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس، اليوم الثلاثاء، إن بلاده تترقب الفرص لإجلاء مواطنيها المتبقين في السودان، لكنه أقر بأنه قد لا يكون ممكناً إخراج من يحملون الجنسية السودانية.
وأغلقت سويسرا بالفعل سفارتها في الخرطوم وأجلت الموظفين وعائلاتهم، مستفيدة من هدوء في القتال بين الفصيلين المتناحرين في السودان. ووصل من تم إجلاؤهم إلى بيرن في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.
وقال الوزير في المطار: "هناك فرص، ويتعين أن يستعد الراغبون في مغادرة البلاد والذين بوسعهم المغادرة، الذين لديهم تصريح بذلك"، مضيفاً أن سويسرا تتعاون مع الدول الغربية الأخرى بشأن إمكانية إعادة المزيد من المواطنين.
وتابع "الأمر ليس سهلاً جداً، لأنه لا يُسمح لحاملي الجنسية المزدوجة بمغادرة البلاد بسبب جنسيتهم السودانية، وسنرى ما سيحدث". وقال إن من بين حوالي 100 سويسري ما زالوا في البلاد، تحمل الأغلبية جوازات سفر سودانية.
أكدت "قوات الدعم السريع" في السودان "التزامها المطلق بالهدنة الإنسانية المعلنة لمدة 72 ساعة (...) من أجل فتح ممرات إنسانية للمواطنين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة".
وأشارت عبر "تويتر"، إلى أن "الطرف الثاني لم يلتزم بشروط الهدنة، حيث ما زالت طائراته تحلق في سماء الخرطوم بمدنها الثلاث، بما يمثل إخلالاً بائناً بالهدنة وشروطها واجبة التنفيذ".
وأضافت: "إن كسر شروط الهدنة المعلنة يؤكد ما ظللنا نشير اليه مراراً، وهو وجود أكثر من مركز قرار داخل قيادة القوات المسلحة الانقلابية وفلول النظام البائد المتطرفين، كما أن خرق الهدنة يُعدّ دليلاً دامغاً على تعطش الانقلابيين للحرب، وإلى سفك دماء الشعب السوداني التي لم تكفِهم منها ثلاثون عاماً".
بسم الله الرحمن الرحيم
قيادة قوات الدعم السريع
25-4-2023
في البدء نجدد التزامنا المطلق بالهدنة الانسانية المعلنة لمدة 72 ساعة التي وافقنا عليها والتزمنا بكل شروطها من أجل فتح ممرات انسانية للمواطنين والمقيمين من رعايا الدول الشقيقة والصديقة.
نشير الى ان الطرف الثاني لم يلتزم… pic.twitter.com/NPLHKrTgdY
— Rapid Support Forces - قوات الدعم السريع (@RSFSudan) April 25, 2023
السعودية تعلن إجلاء 10 من مواطنيها و189 أجنبياً من السودان
أعلنت وزارة الخارجية السعودية، يوم الإثنين، إجلاء 10 من مواطنيها و189 أجنبياً من السودان. وجاء ذلك في بيان للوزارة أكدت فيه "وصول 10 مواطنين سعوديين مساء اليوم (الإثنين) إلى محافظة جدة".
وأضافت الوزارة في بيان "بلغ عدد رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم إجلاؤهم نحو 189 شخصاً من الجنسيات التالية: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السويد، إيطاليا، قطر، سورية، هولندا، العراق، تركيا، تنزانيا، لبنان، وليبيا، حيث نقلوا من خلال سفينة".
وأوضحت أن إجمالي من أجلوا من السودان منذ بدء عمليات الإجلاء وصل إلى "نحو 356 شخصاً، 101 مواطن سعودي، و255 شخصاً ينتمون لـ26 جنسية".
استمراراً للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية بتوجيهات من القيادة الرشيدة -أيدها الله- في عمليات إجلاء مواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة، وصل مساء اليوم إلى مدينة جدة ١٠ مواطنين سعوديين، كما بلغ عدد رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم… pic.twitter.com/1z9rSUZdTV
وبدأت السبت عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، وأعلنت الخارجية السعودية في بيان آنذاك، تنفيذها عملية إجلاء من السودان شملت 91 سعودياً، و66 أجنبياً، بينهم رعايا دول عربية.
طوكيو تجلي عشرات من مواطنيها وتغلق سفارتها في السودان مؤقتاً
أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا ومسؤولون، اليوم الثلاثاء، أن اليابان أجلت 45 من مواطنيها من السودان وأغلقت سفارتها هناك مؤقتاً.
وصرح كيشيدا للصحافة، الثلاثاء: "أقلع 45 شخصاً من شرق السودان متجهين إلى جيبوتي في طائرة النقل سي 2 التي أرسلتها" القوات اليابانية، وقال إن أربعة يابانيين آخرين تمكنوا أيضاً من مغادرة السودان إلى جيبوتي وإثيوبيا بمساعدة فرنسا ومنظمات دولية.
وبعد ساعات قليلة، قال وزير الخارجية الياباني في بيان إن السفارة باتت مغلقة مؤقتاً بعد إجلاء طاقمها. وسبق أن أعلنت اليابان أن نحو 60 من مواطنيها موجودون في السودان، قبل أن تقرر إجلاءهم.
وستفتح وزارة الخارجية مكتب اتصال في جيبوتي لمواصلة مساعدة اليابانيين الذين بقوا في السودان والراغبين بأن يتم إجلاؤهم.
واشنطن: لا خطط لدينا لنشر قوات حفظ سلام في السودان
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إنه لا خطط لدى بلاده حول نشر قوات حفظ سلام في السودان الذي يشهد اشتباكات واسعة أخيراً بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقده بالبيت الأبيض، يوم الاثنين، أن السفارة الأميركية في الخرطوم أوقفت أنشطتها بشكل مؤقت، وأنهم يخططون لاستئناف أعمالها عقب استتباب الأمن من جديد في السودان.
وفي معرض رده على سؤال حول نشر قوات حفظ سلام أميركية في السودان، قال سوليفان إنه لا خطط لديهم في هذا الخصوص. واستبعد المسؤول الأميركي أن تكون لدى واشنطن خطط مثل هذه "حتى في المستقبل".
ووصف سوليفان العنف في السودان بأنه "غير منطقي ويجب أن يتوقف"، وأضاف "أوضحنا لأطراف القتال في السودان أنهم مسؤولون عن حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني".
وأوضح المسؤول الأميركي أن "على أطراف القتال في السودان تنفيذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، وأشار إلى أن استخبارات بلاده "تساهم في تسهيل السفر الآمن عبر الطريق المخصص لعملية الإجلاء من الخرطوم إلى بورتسودان".