اشتباكات بين الجيش العراقي و"العمال الكردستاني" في جبل سنجار

21 ابريل 2021
انتهاء مهلة منحتها السلطات العراقية لـ"العمال الكردستاني" لمغادرة سنجار ومحيطها(Getty)
+ الخط -

قالت وسائل إعلام محلية في إقليم كردستان العراق، اليوم الأربعاء، إن اشتباكات وقعت بين الجيش العراقي ومسلحي مليشيا حزب "العمال الكردستاني"، في جبل سنجار غرب محافظة نينوى (شمال العراق)، وذلك بعد 3 أسابيع على انتهاء مهلة منحتها السلطات العراقية لـ"العمال الكردستاني" والمليشيات المرتبطة به لمغادرة سنجار ومحيطها، والتي انقضت في الأول من الشهر الحالي.

ونقلت وكالة "باسنيوز" الكردية المقربة من حكومة الإقليم عن مصادر محلية قولها إن مسلحين تابعين لحزب "العمال الكردستاني" اعترضوا طريق قوة من الجيش العراقي كانت متوجهة إلى جنوب جبل سنجار، من أجل التموضع فيه، مبينة أنهم قاموا بمنعها من إكمال طريقها، ما تسبب بحدوث توتر بين الجانبين، تطور إلى اشتباك مسلح.

إلى ذلك، أكد قائمقام سنجار، محما خليل، أن المهلة التي منحتها السلطات العراقية لـ"العمال الكردستاني" من أجل المغادرة انتهت في الأول من الشهر الحالي.

وتابع خليل، في تصريح صحافي: "اليوم عندما أرادت قوة من الجيش دخول جنوب الجبل تم منعها من قبل مسلحي حزب "العمال الكردستاني"، فحدثت توترات واشتباكات بين الجانبين دون معرفة الخسائر التي خلفتها"، موضحا أن "الجيش العراقي حدد مهلة يومين لإخلاء جبل سنجار".

وأكدت مصادر أمنية في محافظة نينوى أن مدينة سنجار تشهد توترا غير مسبوق منذ أسابيع على خلفية إصرار الجيش العراقي على إخراج "العمال الكردستاني" منها، ورفض مقاتلو الحزب المغادرة، موضحة لـ"العربي الجديد" أن جميع الاحتمالات واردة في سنجار، ومن بينها المواجهة المسلحة.

 

والشهر الماضي، أكد مستشار رئيس حكومة إقليم كردستان لشؤون الإيزيديين، شيخ شامو، أن "العمال الكردستاني" له علاقة بفصائل مسلحة مرتبطة بإيران، مبيناً أن الحزب لن يخرج من سنجار دون قتال. 

ولفت شامو إلى أن "قرار الحزب ليس بيده، والأجندة التي تم تكليفه بها تفرض عليه البقاء في سنجار"، مضيفاً "لا يخلف هذا الحزب في أي مكان يدخله سوى الحرب أو الدمار".

ويتهم حزب "العمال الكردستاني" بممارسة انتهاكات في سنجار، كالتهديد والخطف والتغييب.

وأمس الثلاثاء، قال مسؤول إعلام الحزب الديمقراطي الكردستاني في سنجار، إدريس زوزاني، إن "كل من يترك صفوف "العمال الكردستاني" يتعرض للإخفاء القسري"، موضحاً أن عمليات الاختفاء القسري زادت في المدينة. 

وتابع أن "هذا الأمر ليس جديداً، فمنذ دخول مسلحي حزب "العمال الكردستاني" والجماعات المسلحة الأخرى إلى سنجار، ازدادت عمليات الاختفاء القسري "، مشيراً إلى أن "هذا الحزب، وبقية الجماعات المسلحة، تعتمد على إرهاب الناس والمعارضين لها، وتغرر بالأطفال والقصر للالتحاق بها وتسليحهم".