اشتعال النيران مستمر في ميناء الحديدة بعد يومين من الغارات الإسرائيلية

22 يوليو 2024
اشتعال النيرات في أعقاب الغارات الإسرائيلية على مدينة الحديدة 20 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فرق الإطفاء تواصل جهودها لاحتواء حريق هائل في ميناء الحديدة بعد غارة إسرائيلية أصابت خزانات نفط ومحطة كهرباء، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان الأسود.
- الغارة الإسرائيلية جاءت بعد هجوم حوثي بمسيّرة مفخخة في تل أبيب، مما أسفر عن مقتل ستة موظفين وإصابة أكثر من 80 آخرين، وتوعد الحوثيون برد هائل.
- ميناء الحديدة يعمل بكامل طاقته رغم تدمير خمس رافعات وتقليص سعة تخزين الوقود، ويعد شريان حياة حيوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

تواصل فرق الإطفاء، الاثنين، جهودها لاحتواء الحريق الهائل الذي لا يزال مشتعلاً في ميناء الحديدة بغرب اليمن، بعد يومين من غارة إسرائيلية دامية أصابت خزانات نفط ومحطة لتوليد الكهرباء في الرصيف البحري الخاضع لسيطرة الحوثيين. وشُوهدت ألسنة اللهب الكثيفة والدخان الأسود تتصاعد في السماء لليوم الثالث على التوالي بعد غارة يوم السبت. وبحسب "فرانس برس"، فإن الحريق يمتد في بعض أجزاء الميناء، وسط مخاوف من وصوله إلى منشآت تخزين المواد الغذائية.

وأظهرت صور أقمار اصطناعية عالية الدقة التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" ألسنة اللهب تلتهم منطقة تخزين الوقود المتضررة بشدة في الميناء. ويُدار مستودع الوقود من قبل شركة النفط اليمنية التي قالت في وقت متأخر، الأحد، إن الأشخاص الستة الذين قتلوا في الغارة الإسرائيلية كانوا من موظفيها. ويقول الحوثيون إن أكثر من 80 آخرين أصيبوا في الهجوم، وبعضهم حروقه خطرة. ومع تصاعد الدخان الأسود في سماء المنطقة، أقيمت مراسم تشييع لضحايا الغارات الاثنين. وحُملت نعوشهم في شوارع الحديدة، محاطة بالحشود بقيادة فرقة كشفية تابعة لـ"أنصار الله".

وفي تطور كبير في الأحداث، أغارت مقاتلات إسرائيلية، السبت، على ميناء الحديدة الاستراتيجي، غداة تبنّي المتمرّدين اليمنيين هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب. وكانت هذه المرة الأولى التي تتبنى فيها الدولة العبرية هجوماً على اليمن. وتوعّد الحوثيون إسرائيل بـ"رد هائل على العدوان"، مهددين باستهداف تل أبيب مجدداً. وقالت سلطات الموانئ اليمنية إن ميناء الحديدة "يعمل بكامل طاقته الاستيعابية"، بحسب وكالة سبأ للأنباء النسخة التابعة للحوثيين). ونقلت الوكالة عن مسؤول الميناء، نصر النصيري، قوله الأحد: "نعمل على مدار الساعة على استقبال السفن كافة، ولا قلق على سلسلة التوريدات وإمدادات الغذاء والدواء والمشتقات النفطية".

لكن مجموعة "نافانتي" للاستشارات التجارية، ومقرها الولايات المتحدة، قالت نقلاً عن تجار، إن غارات السبت دمرت خمس رافعات، وقلّصت سعة تخزين الوقود في الميناء من 150 ألفاً إلى 50 ألف طن. ويعد ميناء الحديدة نقطة دخول رئيسية للوقود والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي تقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف سكانه يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وقالت لجنة الإنقاذ الدولية، في بيان، إن "ميناء الحديدة هو شريان حياة حيوي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن". وأضافت أن "أي تأثير على هذه البنية التحتية يعرّض للخطر دخول السلع الأساسية ويعوق جهود الإغاثة".

من جانبه، تحدث محافظ الحديدة، المعين من الحوثيين، محمد عياش قحيم، في منشور على منصة إكس، عن استئناف العمل بميناء الحديدة بوتيرة عالية خلال أربع وعشرين ساعة من القصف الإسرائيلي. 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون