قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الإثنين، إن حكومة الاحتلال الجديدة، بقيادة نفتالي بينت، ليست "أقل سوءًا من سابقاتها"، مدينًا إعلان بينت دعم الاستيطان وخاصةً في المناطق "ج". كما جدد التأكيد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل تصديه لتلك المحاولات.
وقال اشتية في كلمة له في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة برام الله، إنه بمغادرة بنيامين نتنياهو كرسي الحكم في إسرائيل بعد 12 عاماً متواصلة من مكوثه، تكون انطوت واحدة من أسوا المحطات في تاريخ الصراع، ولا يمثلها بالسوء سوى فترة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل أن يطاح به في صندوق الاقتراع.
وشدد اشتية على أنه لا يوجد للحكومة الإسرائيلية أي مستقبل إن لم تأخذ بالاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني، موضحا أن المطلوب منها أن تبدأ العمل على إنهاء الاحتلال وأن تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر، حذر اشتية من التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عن عزم سلطات الاحتلال السماح للمتطرفين من أحزاب اليمين القيام بمسيرة الأعلام الاستفزازية في شوارع مدينة القدس المحتلة غدًا الثلاثاء، والتي تشكل استفزازاً لمشاعر الفلسطينيين وعدوانا على القدس والمقدسات، مؤكداً أن هذا العدوان يجب لجمه ويجب أن ينتهي.
ودان اشتية عمليات القتل ضد الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها استشهاد الأسيرة المحررة ابتسام كعابنة والضابطين في جهاز الاستخبارات أدهم عليوي وتيسير عيسة والأسير المحرر جميل العوري والطفل محمد حمايل، مشدداً على أنها تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال في سياق محاسبة المجرمين على جرائمهم لتشكل رادعاً لغيرهم.
وبشأن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، قال اشتية: "هناك حاجة لاستبدال الآلية السابقة لإعادة الإعمار بقطاع غزة بآلية جديدة، من شأنها تسريع بناء ما دمره الاحتلال وتوفير المأوى لمن فقدوا بيوتهم".
وأضاف أن "الذي تريده وتحتاجه غزة، إضافة للإعمار، هو إنعاش اقتصادها من خلال رفع الحصار وتمكين قاعدتها الإنتاجية من العمل ووصول ما تنتجه إلى الأسواق وخلق فرص عمل للشباب".