اغتالت مجموعة مسلحة مجهولة زعيم مليشيا الكانيات، محمد الكاني، في منزله في منطقة أبوعطني ببنغازي، صباح اليوم الثلاثاء.
وأوضح مصدر أمني من بنغازي لــ"العربي الجديد"، أن جثة الكاني نُقلت إلى مستشفى بنغازي، فيما أحاطت فرق أمنية تابعة لمديرية أمن بنغازي منزله في منطقة أبوعطني، لبدء التحقيق في الحادث.
وبحسب المعلومات الأولية التي أدلى بها سكان الحيّ، اقتحمت مجموعة مكونة من مسلحين ملثمين كانوا يستقلون أربع سيارات منزل الكاني، بينما سُمع إطلاق الرصاص قبل أن يقتاد المسلحون ثلاثة من رفاقه إلى جهة غير معلومة.
وأظهرت فيديوهات متداولة خروج سكان أهالي مدينة ترهونة للاحتفال بمقتل الكاني، المسؤول عن العشرات من المقابر الجماعية التي عُثر عليها في المدينة، بعد انسحابه ومليشياته منها برفقة مليشيات حفتر بعد انكسار حملتها العسكرية على طرابلس في يونيو/ حزيران العام الماضي.
وشكّل محمد الكاني، برفقة ستة من أخوته، مليشيا مسلحة في مدينة ترهونة، منذ عام 2013 عُرفت باسم اللواء الثامن، حيث تمكنت من السيطرة على المدينة وتنفيذ عمليات قبض وإخفاء قسري طوال السنوات الماضية، ما حدا النائب العام إلى إصدار أوامر قبض بحق قادة المليشيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017.
ونفذت المليشيا هجوماً مسلحاً في 2018 على مناطق جنوب غرب طرابلس قبل أن تواجهها المجموعات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في مواجهة استمرت أكثر من شهر.
وانضم الكاني إلى حرب اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس بعد أن صنفه الأخير ضمن قواته ومنح المليشيا مسمى "اللواء السابع"، فيما حوّل الكاني مدينة ترهونة إلى قاعدة أمامية للهجوم على العاصمة، حيث احتضنت مهابط جوية لانطلاق الطيران الإماراتي المسيَّر لقصف الأحياء السكنية.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أفشلت موسكو مشروع قرار تقدمت به واشنطن لتصنيف مليشيا الكاني وزعيمها محمد في قوائم العقوبات الدولية، ما حدا واشنطن إلى الإعلان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بشكل منفرد فرض عقوبات على المليشيا وزعيمها، على خلفية مسؤوليتها عن تشريد آلاف المدنيين وقتل غيرهم ودفنهم في مقابر جماعية في ترهونة.