لقي قيادي بارز في "وحدات حماية الشعب" الكردية حتفه ليلة أمس إثر استهدافه برصاص مسلحين مجهولي الهوية بريف محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، فيما أجرت قوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" تدريبات عسكرية بالريف الشرقي من مدينة دير الزور، شرقي سورية.
وقالت مصادر مُقربة من قسد لـ"العربي الجديد"، إن القيادي البارز المعروف باسم هفال بلنك قُتل بعد منتصف ليل السبت، برصاص مسلحين ملثمين أثناء تجوله بسيارة مدنية في حي نافكر الواقع في الجهة الغربية لمدينة القامشلي شمالي الحسكة.
وأكدت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن بلنك يتحدر من حي العنترية بمدينة القامشلي، وكان يشغل منصباً عسكرياً في "وحدات حماية الشعب" بعد أن كان قائداً فيها لوحدة قوات خاصة.
ونادراً ما يتم استهداف قيادي بشكل مباشر في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) التي تشكل "وحدات حماية الشعب" أحد أعمدتها. إذ جرت العادة على استهدافهم إما بعبوات ناسفة، أو عبر الطائرات المُسيرة التركية، فيما أشارت المصادر ذاتها إلى أن قيادات "قسد" بدأت بالتخفي في الأشهر الأخيرة باستخدام السيارات المدنية وخاصة العمومية خوفاً من عمليات الاستهداف بالطيران المسير.
إلى ذلك، استهدف مجهولون بعبوة ناسفة، ليل السبت، آلية عسكرية تابعة لـ "قسد" على طريق المناخر شرقي مدينة الرقة، ما تسبب بإصابة عنصر من "قسد"، وتعطل الآلية العسكرية.
في غضون ذلك، أجرت قوات "التحالف الدولي" بقيادة واشنطن ليلة أمس تدريبات عسكرية مستخدمةً فيها الصواريخ ضمن قاعدتها العسكرية المتواجدة في حقل العمر النفطي بالريف الشرقي من مدينة دير الزور، شرقي سورية.
وقالت مصادر مُطلعة لـ "العربي الجديد"، إن القوات الأميركية أطلقت عدة صواريخ تجريبية من قاعدتها على بادية أبو خشب القريبة.
وتأتي التدريبات العسكرية لقوات "التحالف الدولي" بعد تعرضها ليل الإثنين الفائت إلى استهداف بعدة صواريخ أُطلقت من جهة مجهولة، دون أن تتسبب بأي إصابة في صفوف القوات الأميركية أو أضرار ضمن القاعدة.
من جهة أخرى، قُتل وجرح نحو ثمانية عناصر من مليشيا "حزب الله" (السوري) المدعومة من "الحرس الثوري" الإيراني أمس السبت، إثر استهداف سيارتهم العسكرية أثناء حملة تمشيط ببادية مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.
وأكدت مصادر مُطلعة لـ "العربي الجديد"، أن الهجوم نفذته خلايا تنظيم "داعش" بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ "RBG"، مُشيرةً إلى أن الطائرات الحربية الروسية نفذت نحو ثماني غارات على بادية تدمر عقب الهجوم.