أعلن الناطق الإعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب في الأردن جهاد المومني أن الهيئة تعاملت مع 400 مخالفة انتخابية حتى اليوم الثلاثاء، في إطار الدعاية الانتخابية والاستعداد للانتخابات المزمع عقدها في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، تنوّعت ما بين مخالفات لتعليمات الدعاية الانتخابية وأخرى مخالفات المادة (59) من قانون الانتخاب المتعقلة بالمال الأسود.
ومن الواضح أن هناك مخالفات غريبة لم يسبق أن سُجلّ مثيل لها من قبل، إذ أعلن المومني في تصريح صحافي أن الهيئة استدعت أحد المرشحين الذي كان قد أثار في دعايته الانتخابية جدلاً من خلال الإعلان عن تقديم الكهرباء مجاناً لكل ناخب.
وأشار الناطق الرسمي إلى استدعاء المرشح اليوم من قبل لجنة المخالفات في الهيئة المستقلة للانتخاب للتحقق من صحة الإعلان والمغزى منه، فأفاد بأنه قصد مشاريع الطاقة المتجددة وأهميتها بالنسبة للمواطن الأردني، وبناءً عليه وقّع على تعهد بإزالة هذه العبارة أينما وردت، لكونها أوحت باستخدام المال الفاسد عن طريق تقديم خدمة ضرورية للناس، واستبدالها بعبارة توضح فكرة وأهمية الطاقة المتجددة لجميع المواطنين.
وعلى نفس الصعيد، أكد المومني أن الهيئة رصدت يوم الجمعة 16 أكتوبر/ تشرين الأول فيديو لأشخاص داخل إحدى المركبات،يحملون مجموعة من البطاقات الشخصية (هويات)، حيث جرت المتابعة والتحقق، وتبين أن هذا الفيديو قد تم تصويره في إحدى محافظات الجنوب، حيث قامت الهيئة بتحويل صاحب المركبة التي ظهر رقمها في الفيديو إلى الأجهزة الأمنية صباح يوم السبت 17 تشرين الأول/ أكتوبر، وذلك للمزيد من التحقيق.
وأكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في تصريحات صحافية سابقة، دعم الحكومة الكامل للهيئة المستقلة للانتخاب، لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة، وإسنادها في تحقيق الضمانات بأن تكون العملية الانتخابية نزيهة وشفافة وكفؤة وعادلة.
ولفت الخصاونة إلى أن الأجهزة الحكومية المعنية ستعمل، وفي إطار التعامل مع جائحة كورونا، على توفير كل السبل الممكنة لتوفير الحماية الصحية للمرشحين وأنصارهم، والمقترعين والكوادر، والإشراف على عملية الاقتراع وضمان السلامة العامة للجميع.
وشدّد رئيس الوزراء على الاحترام المقدَّس لاستقلالية الهيئة وقانونها، لافتاً إلى أن الهيئة شكلت علامة فارقة حتى في إطار التعديلات الدستورية عام 2011.