- العاهل الأردني يؤكد على استمرار الأردن في الدفاع عن سيادته ومواجهة تهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود.
- تقارير تشير إلى ارتفاع جرائم الاتجار بالمخدرات في الأردن بين 2018 و2022، مع تسليط الضوء على سورية كمصدر رئيسي للمخدرات.
أعلن الجيش الأردني، مساء الخميس، مقتل مهربين اثنين خلال إحباط محاولة تهريب مخدرات بكميات كبيرة من سورية إلى المملكة. وأفاد بيان صادر عن القوات المسلحة الأردنية بأنّ المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، مساء الخميس، وضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلّل وتهريب مخدرات بكميات كبيرة آتية من الأراضي السورية.
وأوضح مسؤول عسكري في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أنّ الاشتباك أسفر عن مقتل اثنين من المهربين وإصابة آخرين وتراجعهم إلى داخل العمق السوري، وضبط عدد من الأسلحة وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة. وأكّد المسؤول أن القوات المسلحة الأردنية تسخّر جميع القدرات والإمكانيات للضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن الأردني.
وأمس الخميس، أكد العاهل الأردني عبد الله الثاني، في كلمته أمام القمة العربية التي انعقدت في البحرين، أنّ "الأردن سيواصل الدفاع عن سيادته وصدّ الجماعات المسلحة، لا سيما تلك التي تعمد إلى تهريب المخدرات عبر الحدود"، مشدداً على ضرورة "مواجهة الفئات والجماعات المسلحة الخارجة عن القانون وسيادة الدولة، وأعمال هذه العصابات الإجرامية، وخصوصاً تهريب المخدرات والأسلحة، الذي يتصدى له الأردن بحزم منذ سنوات لحماية شبابه من هذا الخطر الخارجي".
وفي السنوات الأخيرة، أصبت سورية مصدراً لتصنيع المخدرات وممراً لتهريبها، خصوصاً في المناطق التي تخضع لسيطرة النظام والمليشيات المرتبطة بإيران. وخلال حملات سابقة، ضُبطَت شحنات كبيرة من المخدرات آتية من سورية باستخدام أساليب متنوعة.
وبدأت عمّان، خلال الفترة الماضية، العمل عسكرياً في المناطق القريبة من الحدود لمكافحة محاولات تهريب مخدرات على حدودها مع سورية، في ظل عدم تعاون النظام السوري، المتّهم بإدارة تجارة المخدرات والكبتاغون.
وبحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الاثنين الماضي، مع وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في البحرين، قضايا ثنائية مثل أمن الحدود ومحاربة تهريب المخدرات، واستعرضا نتائج الاتصالات التي تجريها الجهات المعنية في البلدين لوقف عمليات التهريب ودحر الخطر الذي تشكله.
وأظهر تقريران صادران عن إدارة المعلومات الجنائية التابعة لمديرية الأمن العام، الأول بعنوان "مقارنة الجرائم المرتكبة في الأردن خلال الفترة 2018 – 2022"، والآخر بعنوان "التقرير الجنائي لسنة 2022"، أن مجموع جرائم الاتجار بالمخدرات وحدها بين 2018 و2022، بلغ 20 ألفاً و281، و75 ألفاً و130 جريمة حيازة لهذه المواد المخدرة وتعاطيها.