نفّذ الأسرى الفلسطينيون، مساء اليوم الثلاثاء، ما يعرف بخطوة "الإرباك الليلي" وهم يهتفون بكلمة "حرية"، ضمن خطوات العصيان المستمرة منذ 29 يوماً، لاستعادة مطالبهم والتصدي للإجراءات التي اتخذها ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بحقهم.
وتأتي فعالية "الإرباك الليلي" تزامناً مع الفعاليات التي انطلقت، مساء اليوم الثلاثاء، إسناداً لهم في خطواتهم النضالية، وذلك حتى الإعلان عن الشّروع بالإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان "بركان الحرّيّة أو الشّهادة".
وخلال برنامج العصيان المقرّر، اليوم الثلاثاء، يرتدي الأسرى الزيّ البنيّ (لباس الشاباص الخاص بالسجن)، وينفذون ويبدأون بالهتاف عند الساعة الـ7:30 مساءً، تزامناً مع الفعاليات المُقرّة اليوم، ويواصل الأسرى في سجن "نفحة" عرقلة ما يسمى بـ"الفحص الأمنيّ".
وقالت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة لأبناء الشعب الفلسطيني، في رسالة لها: "نبرق لكم برسالة حب ووفاء لأمهات شهدائنا الأبرار، ولجرحانا البواسل، ولكم يا شعبنا الأبي وأنتم ترسلون لنا رسالة وفاء، نعاهدكم بأن نبقى المخلصين لكم، والسائرين على درب الشهداء".
من جانبهما، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في بيان لهما، أنّ إدارة سجون الاحتلال ترفض الاستجابة لمطالب الأسرى المتمثلة بوقف كافة الإجراءات التي أعلنت عنها، والتي بدأت بتنفيذ مجموعة منها، استناداً إلى توصيات الوزير الفاشي (بن غفير).
وكانت لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة، قد دعت في بيانها الأخير، أبناء الشعب الفلسطيني إلى أن يكون اليوم الثلاثاء (وكل ثلاثاء) إحياءً لذكرى "الثلاثاء الحمراء"، التي قدم فيها شعبنا خيرة أبنائه على مشنقة الحرية، من زمن الانتداب وحتى هذه اللحظة، ليكون هذا اليوم نصرةً لهم مع اقتراب معركتهم (معركة الإضراب عن الطعام).