قالت الأمم المتحدة إنها تحقق في مزاعم بسوء سلوك ضباط الشرطة المصرية في توفير الأمن في محادثات المناخ الدولية هذا العام. ويأتي ذلك بعد مزاعم بأن الحاضرين في الجناح الألماني لقمة "كوب 27" تم تصويرهم بعد أن استضافت ألمانيا حدثاً مع شقيقة الناشط المصري علاء عبد الفتاح، الذي يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، بحسب "أسوشييتد برس".
وأكد مكتب المناخ التابع للأمم المتحدة في بيان، صدر الأحد، أن بعض ضباط الأمن العاملين في الجزء المحدد كأرض للأمم المتحدة يأتون من الدولة المضيفة.
وقالت المنظمة العالمية إن هذا يرجع إلى "نطاق وتعقيد توفير الأمن في حدث واسع النطاق" مثل محادثات المناخ. وأضافت أن عملهم يتم "تحت إشراف عمليات إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن"، وذكرت أن "ضباط الأمن المقدمين لهذا المؤتمر من قبل الدولة المضيفة هم من الشرطة الوطنية.. إنهم هنا للمساعدة في تحصين المكان وضمان سلامة وأمن جميع المشاركين".
وقال مكتب المناخ لـ"أسوشييتد برس": "تم إطلاع إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن على مزاعم انتهاكات مدونة السلوك، وهي تحقق في هذه التقارير".
وقالت وزارة الخارجية الألمانية، السبت، إنها على اتصال بالسلطات المصرية بشأن الأحداث التي وقعت في جناحها، مشددة، في بيان: "نتوقع أن يكون كل المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ قادرين على العمل والتفاوض في ظل ظروف آمنة.. هذا ليس صحيحاً بالنسبة للألمان فحسب، بل ينطبق أيضاً على جميع الوفود، فضلاً عن ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام".
ولم يردّ المسؤولون المصريون على الفور على طلب للتعليق.
وسلطت استضافة مصر للقمة الدولية الضوء على سجلها الحقوقي، إذ تتهم بشنّ حملات قمع ضد المعارضة في السنوات الأخيرة، وأنها تحتجز حوالي 60 ألف شخص، العديد منهم دون محاكمة، وفقاً لإحصاءات "هيومن رايتس ووتش" لعام 2019.
وبدأ الناشط المسجون البارز علاء عبد الفتاح إضراباً عن الطعام والماء في اليوم الأول للمؤتمر للفت الانتباه إلى الضغط من أجل إطلاق سراحه هو وسجناء آخرين. وأمضى عبد الفتاح ما مجموعه تسع سنوات خلف القضبان، ويقضي حالياً عقوبة بالسجن لمدة 5 سنوات لإعادة نشر منشور على "فيسبوك" حول وفاة محتجز آخر.
وقال خالد علي، محامي عبد الفتاح، الأحد، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه لم يُسمح له بزيارة الناشط، على الرغم من حصوله على إذن من النائب العام للبلاد، وأضاف أنه سيعود صباح الاثنين.
من جهتها، تقول أسرة علاء عبد الفتاح إنها لم تتلق دليلاً على أنه لا يزال على قيد الحياة منذ أن توقف عن شرب الماء، في 6 نوفمبر/ تشرين الثاني، ولم تتلق أي اتصالات منه منذ 31 أكتوبر/ تشرين الأول، عندما أعلن إضرابه عن الطعام والشراب.