الأمم المتحدة تحذر من خطورة تصاعد العنف وتدين تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان

21 سبتمبر 2024
خلال جلسة لمجلس الأمن، 19 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذرت روزماري ديكارلو من توسع دائرة العنف في لبنان بسبب تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، مشيرة إلى انتهاك القرار 1701.
- عبّر فولكر تورك عن فزعه من تفخيخ أجهزة الاتصال، معتبرًا ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وداعيًا لتحقيق مستقل في الانفجارات.
- أدان عمار بن جامع الاعتداءات الإسرائيلية واعتبرها جرائم حرب، بينما أكد روبرت وود دعم بلاده لإسرائيل، ووصف فو كونغ التفجيرات بأنها همجية.

حذرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو، الجمعة، من توسع دائرة العنف التي يشهدها لبنان والمنطقة، ما يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة بأسرها، فيما شدد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أمام مجلس الأمن على أن القانون الدولي يحظر "تفخيخ" أجهزة مدنية الطابع.

وقالت ديكارلو خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك، بطلب من الجزائر، إن تبادل إطلاق النار بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي على الحدود بشكل يومي منذ قرابة العام يشكل "خرقًا متكررًا لوقف الأعمال العدائية وانتهاكًا للقرار 1701".

وتحدثت عن انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي يومي الثلاثاء والأربعاء، مشيرة إلى أن هذه الأجهزة تستخدم في المقام الأول من قبل عناصر حزب الله، مؤكدة في الوقت نفسه انفجار عبوات ناسفة في المنازل وسيارات ومحال تجارية وشوارع. وأسفرت تفجيرات أجهزة النداء اللاسلكي عن استشهاد ما يقرب من 40 شخصًا وإصابة أكثر من 3500 آخرين.

تفجيرات أجهزة الاتصال انتهاك للقانون الدولي

من جهته، عبّر المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك عن فزعه "إزاء اتساع وتأثير الهجمات التي وقعت يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول في لبنان على المدنيين، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تشكل "تطوراً جديداً في أساليب الحرب، حيث تصبح أدوات الاتصال أسلحة تنفجر في نفس الوقت عبر الأسواق، وفي زوايا الشوارع، وفي المنازل... وبحسب ما ورد، فقد قامت السلطات بتفكيك عبوات غير منفجرة في الجامعات والبنوك والمستشفيات".

وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان على "أن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، سواء كانوا مدنيين أو أعضاء في جماعات مسلحة، من دون معرفة من كان بحوزته الأجهزة المستهدفة وموقعها ومحيطها في وقت الهجوم، يشكل انتهاكاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الإنساني الدولي حسب الاقتضاء".

كما شدد على أن "ارتكاب أعمال العنف بهدف نشر الرعب بين المدنيين يعد جريمة حرب"، مجددًا دعوته إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في ملابسات هذه الانفجارات، ومحاسبة من يقف وراءها. وأضاف: "أسمحوا لي أن أكون واضحا، ربما تكون هذه الطريقة في الحرب جديدة وغير مألوفة، ولكن القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان ينطبقان على كل وضع ولا بد من احترامهما".

الجزائر: تفجيرات أجهزة الاتصال في لبنان سابقة خطيرة

من جانبه، أدان مندوب الجزائر عمار بن جامع الاعتداءات الإسرائيلية قائلاً إنها "تمثل انتهاكا فاضحا لسيادة لبنان وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن "أعمال العدوان ترقى إلى جرائم حرب... هذه السابقة الخطيرة تحول أجهزة مدنية إلى قذائف وتمثل خطرا كبيرا". وقال إن إسرائيل تدفع المنطقة نحو الحرب، متحدثا عن تهديدات المسؤولين الإسرائيليين بشكل متكرر بشن حرب شاملة على لبنان.

واشنطن: لم يكن لدينا علم بالتفجيرات

أما نائب المندوبة الأميركية روبرت وود فاستهل مداخلته بتأكيد أن بلاده لم يكن لديها علم بتلك التفجيرات، مجددا العبارة الأميركية المعهودة بـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، كما اتهم إيران بانتهاك الأحكام المتعلقة بحظر الأسلحة ودعمها لحزب الله. وقال إن بلاده تريد أن ترى الجيش اللبناني يبسط سيطرته على كافة الأراضي اللبنانية.

الصين تقول إن التفجيرات أفعال همجية ومروعة

أما مندوب الصين فو كونغ، فوصف التفجيرات "بأنها انتهاك صارخ لسيادة دولة وخرق لقوانين حقوق الأنسان... إنها أفعال همجية ومروعة وتستحق التنديد"، مشددًا على ضرورة التحقيق في ذلك. كما طالب إسرائيل بالعدول عن "الهوس باستخدام القوة والتوقف عن حربها في غزة والمغامرة الطائشة التي قد تلقي بالمنطقة إلى الهاوية".

المساهمون