طالبت الأمم المتحدة، مساء اليوم الأحد، أطراف النزاع اليمني، بالعمل معها على وجه السرعة، للتوصّل إلى اتفاق بشأن نص إعلان مشترك للدخول في وقف لإطلاق النار، وذلك في أول تعليق على تصاعد الهجمات الحوثية ضد مواقع سعودية واستئناف الغارات والمعارك داخل الأراضي اليمنية.
وفي بيان بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 للأمم المتحدة، دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأطراف إلى الاتفاق حول نص الإعلان المشترك للدخول في وقف إطلاق النار، وتخفيف معاناة اليمنيين.
كذلك دعا المبعوث الأممي، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، الأطراف إلى استئناف محادثات السلام الهادفة إلى إنهاء الحرب والمضي باليمن نحو سلام مستدام، بناء على الإعلان المشترك.
وطرحت الأمم المتحدة مسودة الإعلان المشترك في مارس الماضي، والتي تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في عموم اليمن وجملة تدابير إنسانية واقتصادية قبل الانتقال للعملية السياسية، ومنذ ذلك التاريخ، يعكف المبعوث الأممي على استيعاب ملاحظات أطراف النزاع عليه.
ولم يصدر أي تعليق فوري من قبل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف السعودي الإماراتي الداعم لها، أو من جماعة الحوثيين، حول الدعوة الأممية الجديدة.
في هذه المناسبة، أدعو الأطراف إلى العمل مع الأمم المتحدة على وجه السرعة للتوصّل إلى اتفاق بشأن نص #إعلان_مشترك للدخول في وقف لإطلاق النار، وتخفيف معاناة اليمنيين، واستئناف محادثات السلام الهادفة إلى إنهاء الحرب والمضي #باليمن نحو سلام مستدام
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) October 25, 2020
وجاءت الدعوة الأممية، في أعقاب تنفيذ الحوثيين 6 هجمات جوية عبر طائرات مسيرة بدون طيار، استهدفت خلال يومي السبت والأحد، مطارات وقواعد عسكرية في الحد الجنوبي للسعودية.
وأرجعت الجماعة تصعيدها الأخير إلى استمرار الغارات الجوية والحصار المفروض من التحالف السعودي على الشعب اليمني، كما زعمت أن جميع الهجمات قد حققت إصابات دقيقة، لكن متحدث التحالف السعودي الإماراتي، تركي المالكي، تحدث عن اعتراض 4 طائرات حوثية بدون طيار.
وأعلنت قناة "المسيرة" الناطقة بلسان الحوثيين، مساء الأحد، أن طيران التحالف السعودي الإماراتي، شن 7 غارات على مديرية مدغل في محافظة مأرب، و9 غارات على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، شمالي البلاد، دون الكشف عن حصيلة خسائر تلك الضربات.
وفي المقابل، كشف المتحدث الرسمي للجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية، عبده مجلي، في تصريحات نقلها الإعلام الرسمي، مساء الأحد، عن انتصارات في جبهات المخدرة وصرواح بمحافظة مأرب ونجد العتق في مديرية نهم شرقي صنعاء.
وأشار المسؤول العسكري اليمني إلى أن هذه العمليات العسكرية "أفزعت الحوثيين وأصابتها بهستيريا، ما جعلها تكثف من إطلاق طائراتها المسيرة المفخخة على المدنيين، سواء في محافظة مأرب أو الأراضي السعودية".
وذكر أن قوات الجيش الوطني حققت الأحد تقدماً استراتيجياً في جبهة الخنجر في محافظة الجوف، وذلك بعد السيطرة على مناطق ومواقع استراتيجية، غرب المعسكر، منها خليف الغمارة، والمواقع المحيطة بها، وتواصل استنزاف الحوثيين في تعز والبيضاء والضالع، بعمليات قتالية وصفها بـ"النوعية".
استعداد حوثي لصفقات جديدة حول الأسرى
وفي حين لم يصدر أي تعليق رسمي حول الإعلان المشترك، أبدت جماعة الحوثيين، مساء الأحد، استعدادها الكامل، للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة للاتفاق على تبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقال كبير المفاوضين الحوثيين في ملف الأسرى، عبد القادر المرتضى، إن جماعته أبلغت الأمم المتحدة استعدادها الكامل للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة للاتفاق على صفقة تبادل تشمل جميع الأسرى، أو صفقة جزئية تشمل أعداداً أكبر مما كان في الصفقة الماضية".
وأعرب المسؤول الحوثي في تدوينة على "تويتر" عن أمله ألا يحدث أي تأخير من قبل الأمم المتحدة، وخصوصا بعد النجاح الذي حققته مفاوضات جنيف الأخيرة، والتي تكللت بتبادل 1056 أسيراً من الجانبين.
أبلغنا الإمم المتحدة إستعدادنا الكامل للمشاركة في جولة مفاوضات جديدة للإتفاق على صفقة تبادل تشمل جميع الأسرى.
— عبدالقادر المرتضى (@abdulqadermortd) October 25, 2020
او صفقة جزئية تشمل أعداد أكبر مما كان في الصفقة الماضية..
ونأمل أن لا يحدث أي تأخير من قبل الإمم المتحدة خاصة بعد نجاح مفاوضات جنيف الأخيرة.
ولم تعلن الأمم المتحدة رسميا تلقيها المبادرة الحوثية، كما لم تعلن الحكومة اليمنية أي خطوة مماثلة على الفور.