اعتبر مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الخميس، أن إقليم دارفور الذي يعيش سكانه "كابوساً" بسبب الحرب في السودان التي دخلت شهرها الثالث، يتجه نحو "كارثة إنسانية" جديدة، على العالم منعها.
وقال غريفيث في بيان نقلته وكالة "فرانس برس"، إن إقليم "دارفور يتجه سريعاً نحو كارثة إنسانية. لا يمكن للعالم أن يسمح بحصول ذلك. ليس مرة جديدة".
ويوم الأربعاء، قُتل والي ولاية غرب دارفور، غربي السودان، خميس عبد الله أبكر، بعد اختطافه لساعات من قبل مليشيات مسلحة، فيما يتخوف مراقبون من أن تسهم الحادثة في توسع دائرة العنف في الإقليم.
ويُعَدّ أبكر أرفع مسؤول سياسي يقتل في خضم الاشتباكات المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، والتي أخذت بعداً قبلياً في ولاية غرب دارفور.
وخميس عبد الله أبكر، رئيس حركة مسلحة باسم التحالف السوداني، وقّعت مع حركات أخرى على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية في 2020، وعُيِّن في عام 2021 والياً على الولاية التي شهدت اشتباكات قبلية بين القبائل العربية وقبيلة المساليت التي ينتمي إليها الوالي.
ويضمّ إقليم دارفور نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليون نسمة تقريباً. في العقدين الماضيين، سبّب النزاع فيه مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون آخرين، بحسب الأمم المتحدة.