أعلن مركز العلاقات العامة لجهاز الأمن الفدرالي الروسي، اليوم الاثنين، ضبط عميل لجهاز الأمن الأوكراني، وهو مواطن أوكراني يدعى أليكسي سيمينياك، وترحيله إلى أوكرانيا مع منعه من الدخول إلى روسيا لمدة 25 عاماً.
وبحسب رواية جهاز الأمن الروسي، فإن سيمينياك كان يقوم بـ"أعمال استخباراتية تخريبية لصالح الأجهزة الخاصة الأوكرانية" لفترة طويلة، تحت تنسيق مع أفراد المخابرات الأوكرانية المضادة، بمن فيهم موظفو إدارة المخابرات المضادة لحماية مصالح الدولة في مجال الأمن المعلوماتي بجهاز الأمن الأوكراني.
وجاء في بيان جهاز الأمن الروسي، أنه "نتيجة للردّ السريع، واتخاذ جهاز الأمن الروسي إجراءات عاجلة، لم يتمكن سيمينياك أ. ب. من إلحاق ضرر بالأمن الخارجي لروسيا الاتحادية. تم اعتبار وجود المواطن الأجنبي على الأراضي الروسية أمراً غير مرغوب فيه، وتم منعه من دخول بلادنا لمدة 25 عاماً. وفي 3 يونيو/حزيران 2021، غادر المواطن الأوكراني أراضي روسيا الاتحادية".
وصادر أفراد الأمن الروسي من سيمينياك "أجهزة إلكترونية شخصية" تضمنت رسائل من أفراد جهاز الأمن الأوكراني، والذين اقترحوا عليه، وفق جهاز الأمن الروسي، تقديم عون في حلّ مهام عملية "هدفها النهائي هو إلحاق ضرر بأمن ومصالح روسيا الاتحادية". ومع ذلك، حاول الأشخاص الموجودون في كييف حذف البيانات من الجهاز المحمول.
من جهته، اعترف سيمينياك بأنه أقام اتصالات طويلة الأجل مع أفراد جهاز الأمن الأوكراني، وقدّم لهم "عوناً استشارياً متعدد الجوانب"، بحسب جهاز الأمن الفدرالي الروسي.
وسبق للأجهزة الاستخباراتية الأوكرانية والروسية أن أعلنت مراراً ضبط عملاء الطرف الآخر، إذ أفاد جهاز الأمن الأوكراني في إبريل/نيسان الماضي بتوقيف شخص في مقاطعة جيتومير لتعاونه مع جهاز الأمن الروسي وجمعه معلومات استخباراتية حول الوحدات العسكرية في المنطقة، وكذلك كان يعدّ خرائط الثكنات العسكرية ومواقع نقاط التفتيش.
أما روسيا، فأعلنت في إبريل/نيسان الماضي أيضاً توقيف القنصل الأوكراني في العاصمة الشمالية الروسية سانت بطرسبورغ، ألكسندر سوسونيوك، بذريعة تلقيه معلومات سرية من قواعد بيانات الجهات الأمنية وجهاز الأمن الفدرالي، مؤكدة أن مثل هذا النشاط يتعارض مع صفته الدبلوماسية.