أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم الأربعاء، القبض على 24 متهماً من الحركات الدينية المتطرفة، في عدد من المحافظات جنوبي البلاد، مؤكداً أن المتهمين يقومون بنشاطات لاستهداف السلم الأهلي خلال فترة زيارة الأربعينية.
يجري ذلك في وقت استنفرت فيه الأجهزة الأمنية العراقية قوتها، لحماية مئات الآلاف من الزوار من داخل العراق وخارجه، الذين يتوافدون نحو محافظتي كربلاء والنجف (جنوباً) لأداء مراسم الزيارة الأربعينية.
ووفقاً لبيان الجهاز الأمن، فإنه "بعد توافر المعلومات الاستخبارية المؤكدة عن تحرك بعض العناصر المشبوهة لاستهداف وتهديد السلم المجتمعي بالتزامن مع زيارة الأربعين، شكل الجهاز في عموم محافظات العراق فرق عمل خاصة للحد من هذه النشاطات المتطرفة، وإلقاء القبض على المروجين لها ووفقاً لمذكرات قبض قضائية".
وبين أن "العملية الأمنية أسفرت عن القبض على 24 متهماً في ست محافظات وهي (بغداد والبصرة وميسان وبابل والديوانية وكربلاء)".
وأكد أنه "ضُبطت بحوزة المعتقلين مئات من المنشورات التي تدعو إلى التحريض على المرجعيات الدينية وتهديد السلم المجتمعي"، مبيناً أنه "تمت إحالة جميع المتهمين والمضبوطات إلى الجهات القضائية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم".
ولم يكشف البيان عن أسماء تلك الجماعات أو الحركات المتطرفة، لكن مراقبين ومختصين بشؤون الأمن رجحوا أن من بين المقصودين بالبيان جماعة رجل الدين المثير للجدل محمود الصرخي، الذي سبق أن نفذت قوات الأمن ضده سلسلة عمليات بعد دعوته إلى هدم الأضرحة الدينية في وقت سابق من هذا العام.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد وصل صباح اليوم الأربعاء، إلى محافظة كربلاء لمتابعة سير خطة حماية الزوار، واجتمع بمسؤولي الدوائر الأمنية بالمحافظة.
ووفقاً لبيان صدر عن مكتبه، فإن "الكاظمي ترأس حال وصوله اجتماعاً موسعاً ضم مسؤولي الدوائر والتشكيلات الأمنية والخدمية في محافظة كربلاء المقدسة، بحضور عدد من وزراء الوزارات الأمنية والخدمية".
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi : نقف اليوم من موقع المسؤولية، في توفير كل متطلبات حماية الزائرين، وتقديم الخدمات، وكذلك تقديم أنصع صورة لكرم وضيافة العراقيين لزوار أبي عبد الله الحسين (ع)، والمطلوب منّا كيف نتعاون في توفير أفضل الخدمات لغاية نهاية الزيارة. pic.twitter.com/hsoRdrSDrV
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) September 14, 2022
وأكد الكاظمي: "نحن جاهزون لتذليل العقبات في كل ما يخص تسهيل هذه المهمة، لقد وفرنا الأموال رغم غياب الموازنة، ووفرنا الجهد الأمني مع وجود تحديات سياسية وأمنية في بغداد وباقي المحافظات"، مضيفاً أن "الجهد الأمني قام بعمل طيب، قواتنا الأمنية والحشد الشعبي وأجهزة الشرطة وكذلك الوزارات الخدمية، ونشيد بجهود العاملين في المنافذ الحدودية الذين قدموا جهوداً".
وأشار إلى أن "الأجهزة الأمنية تعمل على أكثر من جبهة، في محاربة داعش، وتوفير الأمن مع الوضع السياسي الاستثنائي في العراق، وكذلك تأمين مراسم الزيارة".