أعلنت السلطات الأمنية العراقية، السبت، مقتل الخلية المسؤولة عن "حادثة العظيم" بمحافظة ديالى، والتي أدّت إلى مقتل ضابط في الجيش و10 جنود، بهجوم بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد.
وكان عناصر من تنظيم "داعش" قد هاجموا، فجر الـ 23 من الشهر الجاري، مقرّاً عسكرياً ببلدة العظيم بمحافظة ديالى، وتمكّنوا من قتل الضابط والجنود، ومن ثم الانسحاب.
ووفقاً لبيان لخلية الإعلام الأمني الحكومية، فإنّ "قوة من جهاز الأمن الوطني وبجهود مستمرة، تمكّنت من تحديد الموقع الدقيق لمكان المجموعة الإرهابية في حاوي العظيم، ضمن قاطع عمليات محافظة ديالى، التي نفذ فيها قبل أيام الحادث الإجرامي على مقرّ للجيش".
وأكد البيان أنّ "خلية الاستهداف المشترك في قيادة العمليات المشتركة، وقيادة القوة الجوية باشرت بالتخطيط والمتابعة ولساعات متواصلة، حيث تم توجيه ثلاث ضربات دقيقة بواسطة طائرات F16 العراقية، أسفرت حتى الآن عن قتل 9 عناصر إرهابية". وأضافت "ما زال الواجب مستمراً حتى الآن".
وعلى إثر هجوم "داعش"، بدأ الجيش العراقي، تنفيذ عمليات عسكرية متسارعة لتعقب بقايا التنظيم الإرهابي، ضمن استراتيجية للرد على الهجوم، والحد من تحركات التنظيم.
ويسجل العراق منذ انعقاد جلسة البرلمان الأولى، في التاسع من الشهر الجاري، هجمات شبه يومية، تطاول معسكرات تضم مدربين تابعين لقوات التحالف الدولي، وتستهدف سياسيين ومسؤولين في الدولة، وأخرى تستهدف معسكرات الجيش، والمدنيين، أسفرت عن وقوع قتلى، وأربكت إدارة الملف الأمني في البلاد.
ودفع التراجع الأمني المتسارع المجلس الوزاري للأمن الوطني إلى عقد عدّة اجتماعات، لبحث الملف، أفضت أخيراً إلى التوجيه بإعادة النظر بالقيادات الأمنية التي شهدت مناطقها خروقات أمنية، والتشديد على محاسبة من يثبت تقصيره في أداء مهامه الأمنية، وإعادة توزيع مساحات العمل للأجهزة الأمنية والاستخبارية، وتفعيل الجهد الاستخباري.