الأمن الفلسطيني يعتدي على مسيرات "حماس" في الضفة

رام الله

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
17 أكتوبر 2014
410FFF55-E3FB-440E-83E2-BC5EE081D64E
+ الخط -

اعترضت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، عقب صلاة الجمعة اليوم، مسيرات نظّمتها حركة "حماس" في عدد من محافظات الضفة الغربية تنديداً بما يجري في المسجد الأقصى، واعتدت بالضرب على عدد من المشاركين، ومنعتهم من الوصول إلى مركز تجمّعها المخطّط لها.

وشكّلت الأجهزة الأمنية حاجزاً بشرياً، للتضييق على مسيرات الحركة ومنعها من الاستمرار، فيما صادرت رايات، وأجهزة صوتٍ لها في رام الله، غير أنّ المسيرة أكملت طريقها باتجاه ميدان المنارة، وسط المدينة، وتخلّلتها هتافات مندّدة بالانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال في الأقصى.

ورأى أحد قياديي "حماس" في مدينة رام الله، حسين أبو كويك، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ "على الأمّتين العربية والإسلامية، وعلى أبناء الشعب الفلسطيني كافةً، المحاولة لمنع الانتهاكات والممارسات، التي يقوم بها الاحتلال ضد الأقصى ومرابطيه، لأنّه أمانة في أعناق الجميع".

كذلك أبدى أسفه للمضايقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية، لمسيرات "حماس" في الضفة، معتبراً أنّها "مصيبة كبرى، أن يتمّ الاعتداء على المرابطين في الأقصى، وعلى مناصريه". ولفت إلى أنّ "ممارسات الأجهزة الأمنية، هي نتيجة التنسيق الأمني الممقوت، الذي يهدم المشروع الوطني، ولا يساهم في إيجاد وحدة وطنية حقيقية، أو إتمام الوحدة والمصالحة الفلسطينية".

وفي هذا السياق، طالب أبو كويك اللجان المنبثقة عن ملف المصالحة في لقاءي غزة والقاهرة، بالقيام بواجبها للإفراج عن المعتقلين، ولجم أجهزة السلطة الفلسطينية واعتداءاتها.

إلى ذلك، أكّدت مصادر من حركة "حماس" لـ"العربي الجديد"، أنّ الأجهزة الأمنية، اعتقلت ممثّل الحركة في رام الله، سائد أبو البهاء، أثناء توجّهه إلى صلاة الجمعة، والمشاركة في المسيرة، فيما اعتقلت عدداً من الأشخاص، بعد مسيرة الحركة في رام الله.

من جهةٍ أخرى، اعتقلت الأجهزة الأمنية عدداً من المشاركين في مسيرتين مماثلتين، في مدينتي الخليل ونابلس، إذ احتجزت لمدّة ساعةٍ من الوقت، مراسل قناة "الأقصى" الفضائية في نابلس، المحسوبة على حركة "حماس"، طارق أبو زيد، أثناء تغطيته لتحرّك المسيرة، كما اعتقلت مصوّر شركة "رامسات ميديا للإنتاج" محمود فوزي.

وفي مدينة الخليل، منعت الأجهزة الأمنية أنصار "حماس" من الوصول إلى منطقة باب الزاوية، واعتدت بالضرب بالهروات، على العديد منهم، لا سيما النساء، كما استخدمت القنابل الصوتية.

وكان المشهد مماثلاً إلى حدّ ما، في مدينة نابلس، حيث اعترضت الأجهزة الأمنية مسيرة لـ"حماس"، ومنعتها من الوصول إلى المركز المخطّط له، فيما تواجدت هذه الأجهزة بشكل مكثّف، خلال مسيرة أخرى في مدينة بيت لحم.

ذات صلة

الصورة
مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا - شمال غزة - 28 أكتوبر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

في تحقيق شامل، أفادت وكالة أسوشييتد برس بأنّ "إسرائيل لم تقدّم أدلّة تُذكر على وجود مقاتلي حركة حماس في مستشفيات غزة المستهدفة بالقطاع، في حالات كثيرة".
الصورة
جنود الاحتلال قرب مقر أونروا في غزة بعد إخلائه، 8 فبراير 2024 (فرانس برس)

سياسة

أقر الكنيست الإسرائيلي، مساء اليوم الاثنين، تشريعاً يحظر عمر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) داخل الأراضي المحتلة.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
جنود إسرائيليون يقومون بدورية على طريق رفح في قطاع غزة، 13 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقرير طويل إن تكتكيات حرب العصابات التي تنتهجها حركة حماس  في شمال غزة يجعل من الصعب هزيمتها.