شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، سلسلة غارات على مواقع مختلفة في قطاع غزة، وذلك بعد إطلاق صاروخين من القطاع صوب المستوطنات المحاذية، بحسب ما زعم جيش الاحتلال.
واستهدفت طائرات الاحتلال موقعاً للمقاومة في مخيم المغازي بنحو 15 صاروخاً، وموقعًين آخرين جنوب غرب غزة، وشمال القطاع.
وبحسب مصادر محلية، فإن القصف تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وإلحاق أضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين، عدا عن تدمير موقع للمقاومة، دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وكان جيش الاحتلال قد زعم، ليل الخميس- الجمعة، أنّ صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه جنوب الأراض المحتلة، اعترضتهما أنظمة الدفاع الصاروخي، في وقت دعت واشنطن إلى خفض التصعيد.
وتسببت الصواريخ في انطلاق صفارات الإنذار في المناطق الإسرائيلية القريبة من الحدود مع غزة، منذرة السكان باللجوء إلى المخابئ. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين حتى الآن.
ورداً على ذلك، أعلن جيش الاحتلال أنه شن غارات على غزة. وقال الجيش في بيان إن قوات الاحتلال "تقصف حالياً قطاع غزة".
يأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اشتباكات مسلحة عنيفة شهدها مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، إثر اقتحام الاحتلال المدينة والمخيم من عدة محاور.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تعليقاً على ذلك، إن الولايات المتحدة حثت على خفض التصعيد.
وأضاف "نشدد على الحاجة الملحة لخفض التصعيد من كافة الأطراف والحيلولة دون خسارة المزيد من أرواح المدنيين والتعاون من أجل تحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية".
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، أكد، الخميس، أنّ الاحتلال الإسرائيلي "سيدفع ثمن المجزرة التي نفذها في جنين ومخيمها"، مشدداً على أنّ "رد المقاومة لن يتأخر".
وأضاف العاروري في بيان: "إنّ إرادة الشعب الفلسطيني أقوى من جرائم الاحتلال، وستبقى جنين والضفة بأهلها ومقاومتها عصية على الكسر، ولن يزيدها العدوان والاستهداف إلا قوة وإصراراً على المواجهة".
كما أعلنت السلطة الفلسطينية تعليق التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وقالت إنه "لم يعد قائماً اعتباراً من الآن".
وجاء إعلان السلطة عقب اجتماع طارئ ترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.