أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، اعتقال الشابين الفلسطينيين أسعد الرفاعي وصبحي أبو شقير، اللذين يتهمهما بتنفيذ عملية "إلعاد"، يوم الخميس الماضي، التي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن جيش الاحتلال قوله إن عملية اعتقال الشابين جرت قرب مستوطنة "نحشونيم" التي تقع بين مستوطنة "إلعاد" (المزيرعة قبل النكبة) ورأس العين، وذلك بعد 62 ساعة من فرارهما وتمكنهما من الاختباء في المستوطنة.
وأسعد يوسف الرفاعي (19 عاماً) وصبحي عماد أبو شقير (20 عاماً) كلاهما من قرية رمانة في محافظة جنين.
وأعلن الجيش وجهاز المخابرات "الشاباك"، في بيان مشترك، مشاركة قوات مختلفة من الشرطة و"الشاباك" والجيش، منها وحدات "النخبة"، وقوات كوماندو، إلى جانب استخدام وسائل تكنولوجية متطورة لتتبعهم، عدا عن استخدام مروحيات عسكرية، فيما أشار البيان إلى رصد الشابين قرب كسارة ومحجر قريب من "نحشونيم" قبل اعتقالهما.
فيديو | مصادر عبرية: "لحظة اعتقال الاحتلال لمنفذي عمــلــية إلعاد بالداخل المحتل".#فلسطين pic.twitter.com/SY9MquaAPM
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 8, 2022
وزعم البيان أن الشابين كانا متعبين عندما اعتُقِلا، بعد أن مضت ثلاثة أيام عليهما دون ماء وطعام في الحرش.
وعمّمت الأجهزة الإسرائيلية صوراً للشابين عقب اعتقالهما. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" أن الرفاعي اعترف خلال التحقيق الأولي بأنه نفذ العملية، وأنه ضرب الأشخاص "دون أن يعرف لماذا".
ومع إعلان القبض على الشابين، أجّلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي جلستها الأسبوعية بنصف ساعة، فيما أثنى وزير الأمن الداخلي عومر بارليف، على قوات الاحتلال، لتمكنها من اعتقال الشابين.
وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت توسيع عمليات البحث ومطاردة منفذي عملية "إلعاد" التي وقعت الخميس الماضي، وأدت إلى مصرع ثلاثة من الإسرائيليين في مستوطنة "إلعاد" (المزيرعة قبل النكبة)، التي يقطنها يهود حريديم (أصوليون أرثوذوكس).
وأكدت الإذاعة الإسرائيلية، صباح الأحد، توسيع جيش وشرطة الاحتلال عمليات البحث عن منفذي العملية في البلدات العربية القريبة من موقع العملية داخل الخط الأخضر، مثل كفر قاسم، والطيبة، وجلجولية، وكفر برا، وتوسيع نطاق عمليات البحث عنهما إلى قرى وادي عارة المتاخمة هي الأخرى للخط الأخضر.