الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال 3 قادة في حماس بينهم روحي مشتهى قبل 3 أشهر

03 أكتوبر 2024
روحي مشتهى (وسط) وعصام الدعاليس (يمين) وخليل الحية عند معبر رفح، 15 مارس 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي والشاباك عن اغتيال ثلاثة قادة من حماس في غارة مشتركة بقطاع غزة قبل ثلاثة أشهر، وهم روحي مشتهى، سامح السراج، وسامي عودة، حيث تم استهدافهم في مجمع تحت أرضي شمالي القطاع.

- روحي مشتهى كان من أبرز قادة حماس، مسؤولاً عن سلطة الحكم في غزة وملف الأسرى، وكان يُعتبر اليد اليمنى ليحيى السنوار، قائد حماس.

- الحرب الإسرائيلية على غزة مستمرة، مع خسائر بشرية هائلة، وتداول تقارير عن مقترح صفقة جديدة بين إسرائيل وحماس تشمل إطلاق سراح محتجزين ونزع سلاح القطاع.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الخميس، أنه تأكد من اغتياله ثلاثة قادة في حركة حماس قبل نحو ثلاثة أشهر، زاعمين أنّ اغتيال القادة الثلاثة تم من خلال غارة مشتركة شنها جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) قبل حوالي ثلاثة أشهر في غزة.

والقادة الثلاثة هم روحي مشتهى الذي "عمل رئيساً لسلطة الحكم الحمساوية في القطاع" وفق تعبير بيان صادر عن الجيش، بالإضافة إلى سامح السراج "المسؤول عن ملف الأمن لدى المكتب السياسي واللجنة التنفيذية الحمساوية"، وكذلك سامي عودة "رئيس جهاز الأمن العام الحمساوي".

وأضاف بيان جيش الاحتلال أنّ طائرات حربية تابعة لسلاح الجو هاجمتهم "بناءً على توجيه استخباري دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية وجهاز الأمن العام"، حين "اختبأوا داخل مجمع تحت أرضي مبطن ومزود شمالي قطاع غزة، والذي كان يتيح مكوث مسؤولي وعناصر القيادة والسيطرة للمنظمة فيه على مدار فترة زمنية طويلة. وأدار المجمع مسؤولو جهاز الأمن العام الحمساوي ليشكل مجمع مكوث خاصاً بأبرز قيادات سلطة الحكم الحمساوية وعلى رأسهم مشتهى".

ولفت البيان إلى أنّ روحي مشتهى كان من مسؤولي حركة حماس "القدامى، حيث عمل مسؤولاً عن سلطة الحكم في قطاع غزة، والمسؤول عن ملف الأسرى لدى المكتب السياسي للمنظمة وسابقاً مسؤول وزارة المالية". وزعم أن مشتهى أنشأ مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار "جهاز الأمن العام الحمساوي، وقضى معه محكومية في السجن الإسرائيلي. وحتى نشوب الحرب الراهنة، كان يُعد الشخصية الأرفع والأبرز لدى المكتب السياسي الحمساوي في قطاع غزة، حيث أدار طيلة فترة الحرب النشاطات السلطوية لحماس تزامناً مع عمله على الترويج لعمليات... ضد إسرائيل. وكان مشتهى يُعد اليد اليمنى لقائد حماس المدعو يحيى السنوار، وأحد أقرب المقرّبين منه"، وفق البيان.

ويأتي إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي لم تصدر حركة حماس أي نفي أو تأكيد بشأنه على الفور، بينما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة التي توشك على دخول عامها الثاني، مخلفة 41 ألفاً و788 شهيداً و96 ألفاً و794 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال. وكانت تقارير إعلامية عبرية قد أفادت أواخر الشهر الماضي بأن الاحتلال الإسرائيلي سلّم الولايات المتحدة الأميركية مقترح صفقة جديداً مع حماس، يشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة دفعة واحدة مقابل ممر آمن لخروج يحيى السنوار وكل من يودّ مرافقته من القطاع وتحرير أسرى فلسطينيين، بالإضافة إلى نزع سلاح القطاع وتطبيق آلية حكم جديدة في غزة وإنهاء الحرب.