أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، بوابتين رئيسيتين تفصلان الأغوار الفلسطينية عن الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق النار على حافلة تقل مستوطنين وجنودا إسرائيليين قرب قرية عاطوف بالأغوار الشمالية بالضفة، نفذها مقاومون فلسطينيون، وأوقعت ست إصابات.
في حديثه لـ"العربي الجديد"، قال مسؤول ملف الاستيطان في محافظة طوباس والأغوار شمال شرقي الضفة الغربية، معتز بشارات، إن قوات الاحتلال أغلقت بوابتي الرأس الأحمر والمعيار، اللتين أقامتهما إبان انتفاضة الأقصى الثانية العام 2000 وحفرت بينهما خندقا ترابيا بطول سبع كيلومترات على طول سهل البقيعة.
وأكد بشارات أن هذا الإغلاق يعني فصل مدن وقرى وبلدات الضفة الغربية عن الأغوار، ويحصر المرور في حاجز الحمرا الاحتلالي فقط، مما يعني للأهالي كارثة ومعاناة.
وتنفذ قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ظهر اليوم الأحد، عمليات تفتيش وتمشيط ومداهمات، في منطقة الأغوار الشمالية، مع إغلاق كافة الطرق المحيطة بقرية عاطوف في الأغوار، وتحديدا قرب مستوطنة "بكيعوت"، حيث نفذت العملية الفدائية، بحثا عن المنفذين. كما منعت السيارات المتواجدة من التحرك، وسط تفتيشات دقيقة لها ولركابها.
كما اقتحمت تلك القوات قرية عاطوف وفتشت منازلها، واعتقلت شابين من عائلة تركمان من مخيم جنين شمالي الضفة بزعم تنفيذهما العملية، لكن عائلتهما شككت برواية الاحتلال.
على صعيد آخر، هاجم مستوطنون، مساء اليوم الأحد، مركبات الفلسطينيين على طريق حوارة قلقيلية جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، ورشقوها بالحجارة، ما أدى إلى تضرر بعضها، وفق تصريحات لمسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، الأسير المحرر مصعب سوقية من جنين أثناء مروره على حاجز زعترة العسكري المقام جنوبي نابلس، ونقلته إلى أحد مراكز التحقيق والاعتقال.