اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي معززة بعدد من الآليات الثقيلة والجرافات العسكرية، مساء اليوم الإثنين، بلدة السيلة الحارثية غربي مدينة جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة)، تمهيداً لهدم منزل يعود لأحد الأسرى المتهمين بتنفيذ عملية إطلاق النار التي قتل فيها مستوطن قبل نحو شهرين بالقرب من مستوطنة "حومش" المخلاة شمالي مدينة نابلس.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال تعرضت لإطلاق نار من مقاومين فلسطينيين لدى اقتحامها البلدة، في وقت تمكن أبناء البلدة من كشف عدة مواقع يتواجد بها قناصة على أسطح البنايات العالية المطلة على البلدة، وعمد الاحتلال إلى تسليط الكشافات المضيئة نحو أزقة البلدة الضيقة، لتسهيل دخول جنود الاحتلال".
وأشارت المصادر ذاتها، التي اشترطت عدم كشف هويتها، إلى أن قوات الاحتلال نشرت وحدات في منطقة العزبة على أطراف البلدة، لتتمكن لاحقاً من الوصول إلى محيط منزل الأسير غيث جرادات أحد المتهمين بتنفيذ العملية التي قتل فيها المستوطن في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وخلال الاقتحام للسيلة الحارثية، رشق عشرات الشبان الفلسطينيين جنود الاحتلال بالحجارة وأغلقوا الطرق الفرعية لمنع تقدمها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد صادق الثلاثاء الماضي، على قرار هدم منزل الأسير جرادات، بعد رفض الاستئناف الذي تقدمت به عائلته، فيما أبلغ جيش الاحتلال عائلة الأسير بنيته هدم الطابق الذي يعيشه فيه.
ويزعم جيش الاحتلال أن جرادات شارك في عملية إطلاق نار أدت لمقتل المستوطن.
إلى ذلك، اقتحمت مجموعة من المستوطنين أراضي الفلسطينيين في منطقة بيارة سعود شرقي طوباس (شمال شرقي الضفة)، وفق تصريحات لمسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات، الذي أشار إلى أن المستوطنين نصبوا خيمة في المكان، وسط خشية من إقامة بؤرة استيطانية هناك.
من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا فلسطينيًا من مدينة طولكرم (شمالي الضفة الغربية) أثناء مروره عبر حاجز عسكري.
كما اختطفت قوات خاصة إسرائيلية "مستعربون" طفلين من بلدة بيت حنينا، شمالي القدس وهما: آدم قواسمي وأحمد فادي من أمام مدرسة الفرير حيث كانا يتوجدان.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، واعتقل الطفل قصي وائل جادو (11 عاماً) خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم عايدة شمالي بيت لحم (جنوبي الضفة).
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
