الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول وجبات إفطار إلى غزة قادمة من سيناء

31 مارس 2024
شاحنات المساعدات على الجانب المصري من معبر كرم أبو سالم (ألبرتو بيزولي/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الجيش الإسرائيلي يرفض إدخال شاحنات محملة بوجبات إفطار من شمالي سيناء إلى غزة، مما أدى إلى إتلاف أكثر من 100 ألف وجبة طعام.
- مبادرة أهلية وشعبية في شمالي سيناء لإعداد وجبات الإفطار لأهالي غزة تواجه بالرفض من قبل الاحتلال الإسرائيلي، رغم الوعود بالسماح بدخولها.
- الأمم المتحدة تحذر من أن القيود الإسرائيلية على المساعدات واستمرار العمليات القتالية قد ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب، و"أونروا" تعلن منع إسرائيل لتوصيل المساعدات إلى شمال غزة.

رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال شاحنات محملة بوجبات إفطار، تم إعدادها بمحافظة شمالي سيناء المصرية لمصلحة أهالي قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وقال مصدر مسؤول في معبر رفح البري لـ"العربي الجديد" إن عشر شاحنات محملة بوجبات الإفطار، التي أُعدت بمبادرة أهلية وشعبية في شمالي سيناء، عادت أدراجها إلى داخل المحافظة بعد رفض الاحتلال دخولها إلى غزة حتى بعد الموافقة المصرية على تفتيشها كما بقية شاحنات المساعدات.

وقال المصدر ذاته إن أكثر من 100 ألف وجبة طعام جاهزة اضطر القائمون عليها إلى إتلافها بعد عودتها إلى شمال سيناء.

وكانت مصادر قبلية قالت لـ"العربي الجديد" إن مئات الشبان المصريين عملوا على مدار الـ 24 ساعة الماضية على إعداد الوجبات في إحدى مزارع مدينة العريش بدعم من رجال أعمال ووجهاء في محافظة شمالي سيناء.

وأوضحت المصادر أن القائمين على إعداد الوجبات تلقوا وعوداً بإدخال الوجبات مباشرة إلى قطاع غزة لتوزيعها على الصائمين في مدينة رفح، إلا أن الجميع فوجئ برفض الاحتلال الإسرائيلي استقبال الوجبات أو تفتيشها تمهيداً لإدخالها.

ويُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتحكم في حجم المساعدات الواردة إلى قطاع غزة ونوعيتها عبر معبر رفح البري الذي يفصل بين مصر وقطاع غزة.

إسرائيل تمنع وصول المساعدات إلى شمال غزة تماماً

وكان الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورنس، قال خلال إحاطة إعلامية في الأمم المتحدة في جنيف، في 19 من مارس/آذار الحالي، إنّ "نطاق القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة، فضلاً عن الطريقة التي تستمر بها بشن العمليات القتالية، قد ترقى إلى استخدام التجويع سلاحاً للحرب، الأمر الذي يشكل جريمة حرب".

من جهتها قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الاثنين الماضي، إن إسرائيل منعتها نهائياً من توصيل المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة الذي بات على حافة المجاعة.

وقال المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، "رغم المأساة التي تتكشف أمام أعيننا، أبلغت السلطات الإسرائيلية الأمم المتحدة بأنها لن توافق بعد الآن على إرسال أية قوافل غذائية تابعة لأونروا إلى الشمال. هذا أمر شائن ويجعل عرقلة المساعدة المنقذة للحياة مقصودة أثناء مجاعة من صنع الإنسان".

ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع، قطعت إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون أوضاعاً إنسانية كارثية. وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، اضطر سكان محافظتي غزة وشمال القطاع إلى اللجوء لتناول أعلاف الحيوانات بعد نفاد مخزون القمح والدقيق.

المساهمون