استأنفت جرافات تابعة لما يسمى بـ"سلطة الطبيعة" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أعمال التجريف في مقبرة اليوسفية التي تشكل امتدادا لمقبرة باب الرحمة والملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك، فيما كشفت مصادر محلية عن وجود أنفاق جديدة أسفل منازل الأهالي قرب الأقصى.
ونفذ مستوطنون اقتحامات لباحات المسجد، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد" بأن شاحنات محملة بالأتربة اقتحمت المقبرة اليوسفية وأفرغت حمولتها على أضرحة ورفات الموتى هناك، كما تم تكسير شواهد القبور هناك، على الرغم من احتجاجات عدد من المواطنين ومن أعضاء لجنة المقابر الإسلامية في القدس.
أنفاق تحت منازل الفلسطينيين
ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة رئيس لجنة المقابر الإسلامية، مصطفى أبو زهرة، من التواجد في محيط المقبرة، علماً بأنها كانت قد اعتقلته الأسبوع الماضي، وحققت معه لعدة ساعات، قبل أن تصدر أمراً بمنع تواجده في محيط المقبرة.
واعتقلت قوات الاحتلال شابًا لدى تواجده داخل المقبرة اليوسفية، فيما أدى مستوطن صلاته عند مقبرة اليوسيفية خلال استراحة من عمله في أرض المقبرة.
وكشف الباحث في شؤون القدس والمسجد الأقصى، إيهاب جلاد، في حديث لـ"العربي الجديد"، عن وجود عدد من الأنفاق أسفل منازل المواطنين في الجهة الغربية للمسجد الأقصى وحي وادي حلوة إلى الجنوب منه، لم تفتح للزوار بعد.
وأشار الجلاد إلى أن العمل بهذه الأنفاق استمر لعدة سنوات؛ مؤكداً خطورة هذه الأنفاق على أساسات المسجد الأقصى والمنازل التي تقع أسفلها.
من ناحية أخرى، واصل المستوطنون اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الخاصة، وسط تدابير أمنية مشددة.
وفي تطور لافت، أكد حراس الأقصى في حديث لـ"العربي الجديد"، والذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم، أن شرطة الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح بتخزين صفائح من الحديد وحواجز شرطية داخل مركزها المقام على سطح مسجد الصخرة المشرفة في المسجد الأقصى، دون توضيح الأسباب أو مبررات إدخال هذه الصفائح.
إلى ذلك، اقتحمت طواقم من بلدية وشرطة الاحتلال في القدس بلدتي العيسوية وسط القدس، وسلوان إلى الجنوب من البلدة القديمة من المدينة المقدسة وشرعت بتصوير مبانً هناك، فيما قد يعد مقدمة لاستصدار أوامر هدم جديدة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة سلوان بعد مداهمة منازلهم فجراً.
سرقة معدات زراعية
وسرق مستوطنون، اليوم الإثنين، معدات زراعية خاصة بقطف ثمار الزيتون من أراضي بلدة جالود جنوبي نابلس (شمالي الضفة الغربية)، ومنع الاحتلال المزارعين من الوصول إلى أراضيهم هناك بحجة عدم وجود تنسيق لدخولهم، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، في تصريح صحافي.
كما أفادت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأن مستوطنين اعتدوا مساء أمس، على الشاب صادق ريان من بلدة قراوة بني حسان في سلفيت شمالي الضفة الغربية، أثناء رعيه للأغنام في خربة شحادة غربي بلدة دير استيا في سلفيت، كما حاولوا سرقة أغنامه، لكن الأهالي تصدوا لأولئك المستوطنين.
ويواصل مستوطنون أعمال تجريف منذ عدة أيام في محيط مستعمرة "حفاة يائير" المقامة على أراضي سلفيت، حيث تم نصب بركسات منذ أكثر من شهرين.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بلدة طمون جنوب طوباس، وفتشت منزل المواطن خضر الطوباسي، بهدف الضغط على نجله لتسليم نفسه، فيما تزامن اقتحام طمون مع اندلاع مواجهات بين الشبان وتلك القوات دون وقوع إصابات.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، خيمة التضامن مع الأهالي شرقي بلدة يطا جنوبي الخليل (جنوبي الضفة الغربية)، واستولت عليها، وفق ما أفاد به منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور، في تصريح صحافي.
وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، خط مياه وطريقاً تربط قرى بمسافر يطا، وفق ما أكده منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل راتب الجبور في تصريحات صحافية.
إخطارات وقف البناء
وأكدت إدارة العلاقات العامة في بلدية إذنا غربي الخليل أن قوات الاحتلال سلمت عدداً من إخطارات وقف البناء لعدد من المنازل المأهولة بالسكان في منطقة خلة حرب في البلدة والتي تم إنشاؤها منذ عدة سنوات، رغم أن البلدية تقدم خدمات لها.
كما أغلقت قوات الاحتلال بوابة اللحف شرق بلدة سالم شرق مدينة نابلس ومنعت المواطنين من الدخول بمركباتهم لأراضيهم، وسمح لهم فقط بالسير على الأقدام.
وفي سياق الاعتقالات، أكد مدير نادي الأسير الفلسطيني في جنين شمالي الضفة، منتصر سمور لـ"العربي الجديد"، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين أنس عدنان حمارشة بعد الاعتداء عليه بالضرب، ومصعب بلال حرز الله، وذلك بعد مداهمة منزليهما في بلدة يعبد جنوب غربي جنين.
واعتقلت قوات الاحتلال من بلدة الزاوية في سلفيت، الطفلين ياسر عرفات شقير، ويزن نعيم قادوس، ويبلغان من العمر 10 أعوام، بينما اعتقلت أحمد صلاح أبو عذاب من مخيم الأمعري جنوبي مدينة رام الله، والمعلم عبد الباسط معطان من مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله رغم خطورة وضعه الصحي حيث إنه مصاب بمرض السرطان.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين من بلدة بيتا جنوب نابلس، وهم: صلاح بني شمسة، وإياد ذياب، ويحيى ذياب، واعتقلت كذلك الشاب نادر زاهدة من مدينة الخليل.