سلمت سلطات الاحتلال، عصر اليوم الخميس، عائلة الشهيدين غسان وعدي أبوجمل، قراراً بهدم منازلهم في جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة.
وقال رأفت أبوجمل، ابن عم الشهيدين لـ"العربي الجديد"، إن سلطات الاحتلال سلمت العائلة قراراً يقضي بهدم منازل للعائلة، تسكن فيها سبع أسر، على أن يتم هدمها بعد غدٍ السبت، في حين تقوم العائلة بإخلاء المنازل من محتوياتها.
وكان الشهيدان أبوجمل، نفذا عملية استهدفت كنيساً يهودياً في القدس الغربية، أول أمس الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل خمسة إسرائيليين طعنًا بأدوات حادة "بلطات"، فيما أصيب عدد آخر، واستشهد غسان وعدي عقب العملية.
من جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، مبنى جمعية برج اللقلق في بلدة القدس القديمة، وفتشتها بشكل دقيق، واقتحمت خلالها روضة الجمعية، ولم تعرف دوافع الاقتحام، في حين سلمت أحد حراس الجمعية بلاغاً لمراجعة استخباراتها.
في غضون ذلك، رشقت مجموعات من مستوطني "عتصيون" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال بيت لحم، عصر اليوم الخميس، عددًا من المركبات الفلسطينية بالحجارة، ما تسبب في إلحاق أضرارٍ مادية بعدد منها.
بينما اندلعت مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة الخليل وعلى جسر بلدة حلحول جنوب الخليل، ما أدى إلى إصابة العشرات من الفلسطينيين بالاختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
يوم غضب
إلى ذلك، دعت "حماس" في الضفة الغربية، في بيان لها اليوم الخميس، جماهير الشعب الفلسطيني إلى يوم غضبٍ غداً الجمعة، في كل المدن والقرى والمخيمات ونقاط التماس مع الاحتلال، إسناداً لانتفاضة القدس ونصرةً للمسجد الأقصى.
وحثّت الحركة الكل الفلسطيني، خصوصاً فئة الشباب منهم وطلبة الجامعات، على إسناد المرابطين في مدينة القدس المحتلة، وعدم إتاحة الفرصة للاحتلال للاستفراد بالمسجد الأقصى الذي يواصل الاحتلال تدنيسه بالاقتحامات اليومية.
ودعت "حماس" إلى مسيرتين بعد صلاة الجمعة، إحداهما ستتوجه إلى حاجز قلنديا العسكري الإسرائيلي شمال القدس، والأخرى دعت إليها في مدينة الخليل.