قررت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إبعاد مرابط ومرابطة عن البلدة القديمة من مدينة القدس، فيما طردت وفداً تضامنياً من الطائفة الدرزية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، من المسجد الأقصى المبارك.
وقضت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس إبعاد كل من المرابط نظام أبو رموز، والمرابطة هنادي الحلواني عن البلدة القديمة حتى الثامن من الشهر الجاري، ومنع المرابطة المقدسية عايدة الصيداوي من التواجد في أية تجمعات.
ويأتي القرار بعد اعتراض نيابة الاحتلال الإسرائيلي عن الإفراج عن الحلواني والصيداوي وأبو رموز الذين اعتقلتهم شرطة الاحتلال أمس، في باب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، علماً بأن شرطة الاحتلال كانت طالبت المحكمة بإبعاد الثلاثة لمدة ثلاثة شهور عن البلدة القديمة والأقصى.
كذلك طردت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر الثلاثاء، وفداً درزياً بالقوة من المسجد الأقصى المبارك، جاء في زيارة مرتبة مسبقاً مع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس لزيارة المسجد الأقصى.
وضم الوفد كلاً من الشيخ غسان بدر، والشيخ وديع عزام، والشيخ القاسم وجميعهم من قرية جولس بالداخل الفلسطيني.
وتزامن طرد الوفد الدرزي مع اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، فيما يسمى "عيد العرش اليهودي"، ومنع الفلسطينيين الرباط في الأقصى وإفراغه لتأمين اقتحام المستوطنين.
وأكد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس الشريف في بيان له، رفضه المطلق لفرض سياسات الأمر الواقع الظالمة القائمة على منطق القوة التي تمعن بها سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى.
ودان مجلس الأوقاف سماح شرطة الاحتلال لمجموعات غلاة المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى بحماية شرطية معززة وبمجموعات كبيرة، وبمرافقة رموز دينية وسياسية عبر برنامج تهويدي تحريضي علني، بالإضافة إلى السماح لهم بممارسة طقوس تلمودية علنية وصامتة وبملابس وأزياء لها ارتباطات تلمودية مزعومة، وكذلك السماح للمتطرفين بإدخال رموز دينية كسعف النخيل، وغيرها من الانتهاكات.
وقال مجلس الأوقاف إن "الانتهاكات الأخيرة دليل قاطع على أن الأقصى في خطر كبير"، مؤكداً أنه "لم يعد مقبولاً من المسلمين موقف المتفرج على القهر والظلم الذي تتعرض له مقدسات وحرائر وشيوخ القدس المكبلين بعشرات الحواجز وأوامر الإبعاد والسجن والغرامات والتنكيل اليومي".
واستنكر مجلس الأوقاف خذلان منظمة اليونيسكو لمدينة القدس وعدم قيامها بواجباتها القانونية وتوقفها عن إصدار قرارات رصد وتوثيق الانتهاكات في القدس الشريف خصوصاً في السنوات الأخيرة.
في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال عصر اليوم، طالبة مقدسية في الخامسة عشرة من عمرها بينما كانت في محطة القطار الخفيف في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، دون معرفة أسباب ذلك على الفور.
وقُدمت اليوم لائحة اتهام ضد المواطن المقدسي محسن حلواني (38 عاماً) من بلدة كفر عقب شمالي القدس، بتهمة تنفيذ عملية دهس على حاجز قلنديا قبل نحو أسبوعين.
على صعيد منفصل، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان له، بوقوع 19 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع بينها إصابة بالاختناق لمسنة، وإصابة شاب بجروح بالفخذ بالرصاص الحي، خلال مواجهات شهدتها قرية برقة شمال نابلس شمال الضفة الغربية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر إبراهيم مسلم من مخيم طولكرم شمال الضفة أثناء عمله في أرضه الزراعية في الحي الغربي من مدينة طولكرم، وفتشت مركبته الخاصة. كما اختطفت قوة خاصة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، الشاب محمد مرزوق من مخيم نور شمس شرق طولكرم، من مكان عمله في مدينة طولكرم.
وأصيب طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال المعدني المغلف بالمطاط، خلال مواجهات شهدتها البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة، فيما جرى اعتقال 9 أطفال آخرين أثناء عودتهم من مدارسهم.
كذلك اكتشف فلسطينيون أن مستوطنين اقتلعوا وقطعوا خلال الأيام الماضية، عشرات أشجار الزيتون في منطقة المناطير في قرية كفر مالك شرق رام الله وسط الضفة.
واقتحم مستوطنون منطقة النبع غرب قرية قريوت شمال الضفة الغربية، لكن الأهالي تمكنوا من ملاحقتهم وطردهم من المكان.